الحوثيون يكثفون التحشيد العسكري والتعبئة الداخلية بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي

الحوثيون يكثفون التحشيد العسكري والتعبئة الداخلية بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي

كثّفت جماعة الحوثي الإرهابية، من تحركاتها العسكرية في عدد من المحافظات اليمنية، حيث دفعت خلال الأيام الماضية بتعزيزات قتالية ضخمة وأسلحة متطورة إلى جبهات القتال في مأرب والجوف والبيضاء ولحج والضالع وتعز والحديدة وحجة.

وبحسب منصة "ديفانس" المتخصصة في الشؤون العسكرية، فإن التعزيزات شملت كتائب خاصة مدربة على القتال في البيئات المعقدة، ووحدات مدرعة، وقناصة، إضافة إلى طائرات مسيّرة قتالية واستطلاعية، ومدفعية ميدانية وصاروخية بعيدة المدى، في خطوة تعكس استعدادات ميدانية متصاعدة تتزامن مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف بعد ثلاثة أسابيع.

إلى جانب الحشد العسكري، أطلق المكتب الجهادي للحوثيين حملة تعبئة داخلية واسعة النطاق، تضمنت تعبئة فكرية وتنظيمية، وحشد المقاتلين من مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتهم، تحت شعارات دينية مرتبطة بالمولد النبوي.

ورافقت الحملة عمليات جباية مالية واسعة على المواطنين والتجار، تحت ذريعة تمويل الفعاليات الدينية، وسط تهديدات مباشرة للرافضين بالدعم، واتهامهم بالولاء لـ"العدوان" والتخابر مع "أميركا وإسرائيل".

ميدانيًا، شرعت الجماعة في تعزيز دفاعاتها من خلال حفر الخنادق والأنفاق وزرع الألغام الأرضية، فضلاً عن إعادة تأهيل بنيتها العسكرية والأمنية التي تضررت جراء الضربات الأمريكية الأخيرة. 

وتشمل هذه الأعمال ترميم المقرات القيادية، وتشغيل قواعد ومخابئ تحت الأرض لتأمين الأسلحة النوعية وتسهيل التحركات بعيداً عن رصد الطيران.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد حذّر في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي، من خطورة هذا التصعيد، مؤكدًا أن تعزيز الحوثيين لمواقعهم، لا سيما في محيط الحديدة، يعد مؤشرًا مقلقًا قد يهدد فرص التهدئة.

ودعا الوسيط الأممي إلى ضرورة تحريك مسار الحوار بين الأطراف، واتخاذ خطوات عاجلة لوقف أي تصعيد قد ينسف الجهود الأممية لتحقيق السلام في اليمن.