أعلن أحد أكبر المطاعم وأبرز المشاريع التجارية في العاصمة المختطفة صنعاء، إغلاقه نهائيًا، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرًا خطيرًا على تدهور بيئة الاستثمار بالمناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الإرهابية.
وأوضح مالك مطعم "جالكسي" أن القرار جاء بعد سنوات من الصمود في وجه جبايات وإجراءات تعسفية تفرضها جهات تابعة للحوثيين "دون أي سند قانوني أو مقابل خدمي".
وأشار إلى أن المطالب المالية المفروضة بقوة السلاح تجاوزت قدرة المشروع على الاستمرار، رغم نجاحه التجاري وتوفيره عشرات فرص العمل.
ويُقدّر حجم الاستثمار في المشروع الذي تجاوزت تكاليف إنشائه وتجهيزه مليار ريال يمني بالعملة القديمة، ما يجعل إغلاقه انعكاسًا لأزمة اقتصادية خانقة وضغوط متصاعدة على المستثمرين.
ويأتي هذا التطور بعد أسابيع من إغلاق سلسلة مطاعم "الكندي للكباب" في صنعاء للسبب ذاته وإعادة فتحه لاحقًا إثر ضغوط إعلامية، ما يعكس – بحسب خبراء – واقعًا طاردًا للاستثمار نتيجة الممارسات القمعية بحق القطاع الخاص.
وحذّر مراقبون من أن استمرار التضييق على المستثمرين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين سيؤدي إلى هروب رؤوس الأموال وتفاقم الأوضاع المعيشية، وسط غياب أي مؤشرات على إصلاح بيئة الأعمال أو وقف الانتهاكات الاقتصادية.
تابع المجهر نت على X