انطلقت السبت في العاصمة الماليزية كوالالمبور أعمال النسخة الثانية من مؤتمر "شركاء من أجل اليمن"، الذي يركز على دعم التعليم في اليمن، برعاية الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الكويتية وبمشاركة جمعية الرحمة العالمية.
ويهدف المؤتمر، الذي يستمر يومين، إلى حشد التمويل لمشاريع التعليم ومناقشة التحديات التي تواجه هذا القطاع في ظل الأزمة الإنسانية التي تشهدها البلاد، إضافة إلى تعزيز الشراكات وضمان استدامة الجهود الإنسانية.
وأكد نائب المدير العام للمشاريع في الهيئة، جاسم المطوع، أن دعم التعليم في اليمن "واجب إنساني واستثمار حيوي لمستقبل البلاد"، مشيرًا إلى أن الهيئة نفذت خلال العام الماضي 126 مشروعًا تعليميًا في 23 دولة استفاد منها أكثر من 48 ألف شخص، بينهم نحو 20 ألف طالب مكفول.
وأضاف أن مشروعات الهيئة في اليمن خلال السنوات الخمس الماضية بلغت قيمتها نحو 11 مليون دولار، وشملت بناء ثلاث كليات جامعية و15 مدرسة ومعهدًا تقنيًا، إضافة إلى دعم التعليم الجامعي والمنح الدراسية.
من جانبه، قال مدير البرامج في جمعية الرحمة العالمية، غانم الشاهين، إن الجمعيات الخيرية الكويتية "تواصل دورها الريادي في دعم العمل الإنساني، خصوصًا في مجال التعليم باليمن".
فيما أكد سفير الكويت لدى ماليزيا، راشد الصالح، أن رعاية بلاده للمؤتمر تعكس التزامها بدعم التنمية والاستقرار عبر التعليم.
وأثنى نائب وزير التربية والتعليم اليمني، علي العباب، على دعم الكويت والدول الصديقة، موضحًا أن المؤتمر يمثل منصة لمواجهة التحديات التعليمية في اليمن وتخفيف آثار الأزمة الإنسانية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور ممثلين عن مؤسسات إقليمية ودولية، حيث تبحث جلسات المؤتمر تأثير الأزمة على التعليم والصحة والاقتصاد، وسبل تعزيز التعاون لضمان استمرارية المشاريع الإنسانية.
تابع المجهر نت على X