تهريب أسلحة ومعدات طائرات مسيّرة إلى الحوثيين عبر سفينة بنمية في الحديدة

تهريب أسلحة ومعدات طائرات مسيّرة إلى الحوثيين عبر سفينة بنمية في الحديدة

كشفت مصادر استخباراتية عن تهريب شحنة أسلحة ومعدات متطورة خاصة بطائرات مسيّرة إلى جماعة الحوثي الإرهابية، عبر سفينة بنمية تحمل اسم "JI ZHE 2"، رست في ميناء الحديدة في 27 يوليو/تموز الماضي، ضمن عملية منظمة تمت بسرية تامة. 

وبحسب المصادر، بدأت عملية إنزال الحاويات فور وصول السفينة إلى الرصيف رقم 8 بالميناء، حيث جرى تحميل ما بين 160 و180 حاوية على شاحنات مجهولة المصدر، ونقلها على مدى ستة أيام إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء وحجة وذمار.

وتشير الوثائق الاستخباراتية إلى أن خمسًا من هذه الحاويات احتوت على أنظمة تحكم متطورة، وأسلحة، ومعدات خاصة بالطائرات المسيّرة، ما يعزز الشبهات حول استمرار عمليات تهريب المواد العسكرية إلى الحوثيين عبر الميناء، في خرق للقرارات الدولية.

وتلفت المعلومات إلى أن السفينة نفسها رست في وقت لاحق في ميناء الحاويات بعدن، في تحرك وصفته المصادر بـ"المشبوه"، نظرًا لتكرار دخولها إلى الحديدة في وقت سابق من 11 مايو/أيار الماضي، قادمة من خليج تاجوراء، محملة بقطع غيار سيارات ومحركات زراعية وشاحنات كبيرة، تم نقلها أيضًا إلى مناطق الحوثيين دون رقابة واضحة.

كما كشفت الوثائق أن عملية نقل الحاويات من الميناء إلى مناطق الجماعة تمت عبر شاحنات تابعة لوزارة دفاع الحوثيين، ترافقها عناصر أمن واستخبارات بلباس مدني ولوحات سيارات مزيفة، ضمن خطة ممنهجة لإخفاء طبيعة الشحنات، وهو ما يبرز الطابع المنظم لأنشطة التهريب داخل الميناء.

وتثير هذه التطورات تساؤلات جدية حول فعالية الآليات الأممية المعنية بمراقبة دخول الشحنات إلى ميناء الحديدة، لاسيما آلية التحقق والتفتيش (UNVIM) وبرنامج الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS)، التي أُقرت لضمان عدم تدفق الأسلحة إلى الجماعة.

وبحسب المصادر، فإن استمرار هذه العمليات يثير قلقًا إقليميًا ودوليًا، في ظل المخاوف من تأثيرها على مسار الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، واستمرار تدفق الأسلحة التي تعزز قدرات الجماعة المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية (FTO).