اقتحمت جماعة الحوثي الإرهابية، السبت، اجتماعًا لحزب المؤتمر الشعبي العام في معهد الميثاق بصنعاء، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيدًا سياسيًا لافتًا يُنذر بانهيار الشراكة بين الطرفين.
وأجبرت عناصر مسلحة تابعة للجماعة أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر على مغادرة القاعة دون استكمال جدول الاجتماع، وفق ما نقله الصحفي فارس الحميري عن مصدر حزبي، ما عكس حالة من التوتر المتزايد بين الحوثيين وحلفائهم في جناح صنعاء.
ويأتي الاقتحام بعد ساعات من فرض الحوثيين طوقًا أمنيًا مشددًا على منزل رئيس الحزب صادق أمين أبو رأس، حيث انتشرت أطقم ومدرعات عسكرية في محيط المنزل، وأُغلقت كافة الطرق المؤدية إليه، ما أثار تساؤلات حول مصير التحالف القائم بين الطرفين منذ سنوات.
في السياق ذاته، أصدرت المحكمة العسكرية التابعة للجماعة، الخميس الماضي، حكمًا بالإعدام بحق أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس اليمني الراحل، بتهم "الخيانة والتخابر والفساد"، إلى جانب مصادرة ممتلكاته وفرض عقوبات إضافية.
ويشغل أحمد علي منصب نائب رئيس المؤتمر الشعبي (جناح صنعاء)، ما يُعقّد موقف الحزب ويضعه بين ضغوط الولاء للجماعة المسيطرة على العاصمة، ومحاولة الحفاظ على ما تبقى من تماسكه الداخلي.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات تمثل تصعيدًا داخليًا ضمن معسكر الحوثيين، وتشير إلى توجه متزايد لقمع الحلفاء السابقين، في ظل انقسامات وخلافات مكتومة بدأت تطفو على السطح.
تابع المجهر نت على X