تدخلات البنك المركزي اليمني تعيد 300 ريال لقيمة العملة.. فهل يستمر التحسن؟

تدخلات البنك المركزي اليمني تعيد 300 ريال لقيمة العملة.. فهل يستمر التحسن؟

شهد الريال اليمني تحسنًا نسبيًا لليوم الثاني على التوالي، في تطور يحمل مؤشرات إيجابية على احتمالية استقرار سوق الصرف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا.

ووفقًا لمصادر مصرفية، فقد بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي في تداولات مساء الأربعاء 2450 ريالًا، مقارنة بـ2838 ريالًا صباح الثلاثاء، ما يعكس استعادة العملة المحلية لأكثر من 300 ريال من قيمتها أمام الدولار خلال أقل من 48 ساعة.

وأشارت المصادر إلى أن الريال السعودي سجل 630 ريالًا، مع استمرار وجود فروقات واضحة بين سعر البيع والشراء، حيث يُباع الدولار بفارق 40 ريالًا عن سعر الشراء، بينما يُسجل الريال السعودي فرقًا يبلغ نحو 20 ريالًا.

وفي سياق متصل، قال الخبير الاقتصادي وفيق صالح في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن التحسن الطفيف الذي يشهده الريال يعود إلى تشديد البنك المركزي اليمني في عدن لإجراءاته الرقابية على سوق الصرف، وضبط أدوات المضاربة والمتلاعبين بأسعار العملات.

وأضاف صالح: "مثلما لم يكن ارتفاع العملات الأجنبية في السابق ناتجًا عن عوامل طبيعية أو حقيقية تتعلق بالعرض والطلب، فإن التعافي الحالي للريال هو نتيجة مباشرة للتدخلات الصارمة من قبل البنك المركزي".

وأكد أن استمرار هذا التحسن يتطلب مواصلة النهج الحالي، ومنع عودة السوق إلى قبضة المضاربين والشبكات المالية غير الرسمية، التي أسهمت في تقويض قيمة العملة المحلية خلال الفترات الماضية.

ومنذ العام 2015 ظلت العملة المحلية تعاني من تدهورات مستمرة، بسبب الحرب والانقسام المؤسسي وتوسع السوق السوداء، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع وتدهور مستوى المعيشة.