احتجاجات ليلية غاضبة في المكلا تنديدا بانقطاعات الكهرباء وتدهور الخدمات

احتجاجات ليلية غاضبة في المكلا تنديدا بانقطاعات الكهرباء وتدهور الخدمات

شهدت مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت شرقي اليمن، مساء الاثنين، احتجاجات ليلية غاضبة تخللتها مواجهات عنيفة مع قوات الأمن، أسفرت عن مقتل المواطن علي سالم أحمد بامقري أمام محطة كهرباء المدينة، في ظل تصاعد الغضب الشعبي جراء تدهور الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها الكهرباء.

وقالت مصادر محلية إن الاحتجاجات اندلعت بسبب الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي التي تجاوزت 14 ساعة يوميًا، في ظل أجواء شديدة الحرارة، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان وارتفاع حدة الغضب الشعبي. 

وقام المحتجون بقطع الشوارع الرئيسية، من بينها الطريق العام أمام مستشفى ابن سينا، وإشعال الإطارات ووضع الحواجز في عدة أحياء بالمدينة.

وأفادت المصادر بأن إطلاق نار سُمع في محيط محطة الكهرباء بعد محاولة محتجين اقتحامها، قبل أن تتطور الأوضاع إلى مواجهات مع قوات الأمن، أدت إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى.

وامتدت رقعة الاحتجاجات إلى مدينة الشحر، حيث أغلق متظاهرون الطريق الدولي الرابط بين اليمن وسلطنة عمان، ما تسبب في توقف حركة المرور لساعات، وسط استياء شعبي واسع من استمرار الأزمة دون تدخل فعّال من السلطات.

وفي تصعيد لافت، اقتحم محتجون غاضبون مبنى ديوان محافظة حضرموت، كما أغلقوا ميناء المكلا، فيما وثقت مقاطع مصوّرة لحظة دخول عدد من المتظاهرين إلى المنشآت النفطية بهدف الضغط على السلطات للاستجابة لمطالبهم.

ورفع المتظاهرون لافتات تطالب برحيل المحافظ مبخوت بن ماضي ومحاسبته، متهمين السلطات المحلية بالفشل والفساد والتسبب في تردي الأوضاع المعيشية والخدمية.

وقالت مؤسسة كهرباء ساحل حضرموت في بيان سابق إنها تواجه خطر توقف شامل لمحطات التوليد بسبب نفاد الوقود واستمرار انقطاع الإمدادات لأكثر من 72 ساعة، ما يهدد بانهيار منظومة الكهرباء في مدن الساحل خلال الساعات المقبلة.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه حضرموت واحدة من أسوأ أزماتها الخدمية، وسط غياب حلول مستدامة من الجهات المعنية، ما ينذر بتصاعد الاحتجاجات في الأيام القادمة ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة.