الحوثيون يحشدون إلى ثلاثة محاور قتالية في مأرب ولحج والساحل الغربي

الحوثيون يحشدون إلى ثلاثة محاور قتالية في مأرب ولحج والساحل الغربي

تواصل جماعة الحوثي حشد المقاتلين والأسلحة إلى جبهات مأرب والساحل الغربي ولحج، عقب هجوم دموي شنته على مواقع القوات الحكومية في محور علب بمحافظة صعدة، أسفر عن مقتل 27 من عناصرها و11 جندياً من القوات الحكومية، بحسب ما أكدته مصادر عسكرية يمنية. 

وأوضحت المصادر أن الهجوم يُعد من أكبر خروقات الحوثيين للهدنة، مشيرة إلى أن قوات الجيش تصدت لهجوم واسع شنّته الجماعة على مواقعها في صعدة، بالتزامن مع تحركات عسكرية رُصدت في جبهات مأرب شرقاً، والساحل الغربي غرباً، وجبهة كرش - حيفان جنوباً. 

وأشارت المعلومات إلى أن الجماعة تخطط لهجمات متزامنة على عدة محاور بهدف تطويق مدينة مأرب من جهات متعددة، وقطع خط الإمداد القادم من منفذ الوديعة ومنطقة العبر، بذريعة الإفراج عن الزعيم القبلي محمد الزايدي، الذي تحتجزه القوات الحكومية في منفذ صرفيت بمحافظة المهرة.

ودعت قيادة وزارة الدفاع المواطنين إلى تجنُّب الطرق الصحراوية بين محافظات الجوف ومأرب وحضرموت، نظراً لتحولها إلى مناطق عمليات عسكرية ضد الإرهاب والتهريب، حسب بيان رسمي. 

وفي الجبهة الجنوبية لمأرب، أوضحت المصادر أن الحوثيين بدأوا بإزالة الألغام من جبهة البلق الشرقي تمهيداً لهجوم يستهدف الوصول إلى حقول النفط والغاز في صافر، تحت غطاء احتفالات بتخريج دفعات قتالية جديدة في مديرية الجوبة. 

وفي محافظة لحج، تحدثت المصادر عن وصول تعزيزات حوثية إلى مديرية خدير (تابعة لتعز)، وتمركزها شمال منطقة الشريجة، تمهيداً لهجوم من جبهة حيفان بهدف قطع خطوط الإمداد إلى القوات الحكومية في تعز والضالع. 

أما في الساحل الغربي، فتخطط الجماعة بحسب مصادر الشرق الأوسط للهجوم على قطاع حيس والالتفاف على مدينة تعز، بالتزامن مع نشر خلايا نائمة تم تجنيدها مسبقاً داخل مناطق سيطرة الحكومة الشرعية. 

كما أفادت المصادر بتعزيز الحوثيين مواقعهم في خطوط التماس جنوب محافظة الحديدة، لا سيما في منطقة العساكرة بمديرية جبل رأس، باستخدام شحنات أسلحة حديثة يُعتقد أنها وصلت بدعم إيراني.

هذه التحركات الحوثية عززت مخاوف المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الذي حذر أمام مجلس الأمن من تصاعد وتيرة التصعيد في محافظات مأرب والضالع وتعز، معتبراً الوضع "هشاً للغاية ويصعب التنبؤ به"، ومشدداً على أن المراهنة على الخيار العسكري تمثل "وهماً خطيراً" يزيد من الانقسام والمعاناة.

وأشار المبعوث إلى أن جماعة الحوثي تواصل اتخاذ إجراءات أحادية من شأنها نسف فرص التقدم، وسط تقارير محلية أكدت مواصلة الجماعة حشد مقاتلين إلى جبهات التماس، على وقع اعتراف زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بتجنيد أكثر من مليون عنصر منذ اندلاع حرب غزة أواخر 2023.