أجبر تصاعد المضايقات والقيود المفروضة من قبل سلطات الحوثيين في العاصمة المختطفة صنعاء، أحد أشهر مطاعم الكباب، على الإغلاق المفاجئ، ما أثار موجة واسعة من التضامن الشعبي ودعوات لحماية المستثمرين والقطاع الخاص.
وأعلن رجل الأعمال فاروق الكندي، مالك سلسلة مطاعم "كباب الكندي"، الاثنين، عن إغلاق مشروعه الجديد في شارع 14 أكتوبر بمنطقة حدة بشكل نهائي، بعد عام ونصف من التجهيز.
كما كشف عن نيته إغلاق الفرع الرئيسي في حي الصافية، منهيًا بذلك مسيرة استمرت 15 عاماً في سوق المطاعم بصنعاء.
وفي منشور له على منصة "فيسبوك"، أعرب فاروق الكندي عن أسفه لإغلاق المطاعم التي يملكها، مؤكدًا أن الاستمرار في العمل وسط الظروف المعقدة كان "فخرًا ومكسبًا"، دون أن يفصح عن الأسباب الكاملة التي وصفها بأنها "خاصة".
لكن مصادر مقربة ومحامين أشاروا إلى أن الكندي تعرّض لسلسلة من المضايقات من قبل جهات تابعة للحوثيين، من ضمنها أمانة العاصمة ومكاتب الأشغال والصحة والضرائب، ما أدى إلى عرقلة نشاطه التجاري.
وحذر المحامي وضاح قطيش في منشور تضامني مع "الكندي" من أن هذه الممارسات قد تدفع المزيد من المستثمرين إلى إغلاق مشاريعهم أو نقلها إلى خارج البلاد.
ويأتي هذا الإغلاق ضمن موجة متزايدة من الشكاوى من قبل القطاع الخاص في مناطق سيطرة الحوثيين، الذين يواجهون تدخلات تعسفية وضرائب باهظة، وسط غياب بيئة قانونية آمنة للاستثمار.
تابع المجهر نت على X