دعا التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية إلى التدخل العاجل لمواجهة التدهور الاقتصادي المتسارع، محذرًا من أن استمرار انهيار العملة الوطنية وارتفاع الأسعار يمثل "كارثة وطنية تهدد حياة المواطنين واستقرار الوطن".
جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب التنفيذي للإصلاح في تعز، مساء الأحد، أكد فيه الحزب أن "المسؤولية الوطنية تفرض على قيادة الدولة التحرك العاجل والاستثنائي لوقف هذا التدهور الذي أرهق كاهل المواطن"، مشيرًا إلى أن الأوضاع المعيشية المتفاقمة تتطلب إجراءات فورية وفعالة.
وفي سياق متصل، شدد البيان على ضرورة تدخل الحكومة السريع لحل الأزمات الخدمية المتفاقمة في تعز، وعلى رأسها أزمة المياه التي وصفها بأنها "تهدد حياة الإنسان"، داعيًا إلى التعامل معها كحالة طوارئ عاجلة، ووضع آلية دائمة وغرفة عمليات مستمرة لتوفير مياه الشرب للمواطنين.
كما طالب الإصلاح السلطة المحلية برفع وتيرة جهودها لمكافحة الفساد بكل صوره، والشفافية في إدارة الخدمات، مع التركيز على إدارة أزمة المياه بشكل منظم ومحترف يضمن الحد الأدنى من احتياجات السكان.
وأكد الحزب في بيانه أن مسيرة التحرير والمقاومة ماضية حتى "استعادة الدولة اليمنية وإسقاط انقلاب مليشيا الحوثي"، مشيدًا بما وصفه بـ"الدور الوطني لتضحيات محافظة تعز" في الدفاع عن النظام الجمهوري.
وفي ما يتعلق بالحريات، اعتبر البيان أن حرية الرأي والتعبير من مكتسبات تعز، داعيًا إلى ترشيدها وتحويلها إلى قوة بنّاءة، كما أدان ما وصفه بـ"القمع المستمر الذي تمارسه مليشيا الحوثي ضد المعارضين لها في مناطق سيطرتها"، مستنكرًا مقتل الشيخ صالح حنتوس كأحد "أمثلة الجرائم الحوثية بحق العلماء والدعاة".
وفي ختام بيانه، دعا الإصلاح القوى السياسية والناشطين والإعلاميين إلى التعاون على تعزيز وعي المجتمع والعمل المشترك لعبور المرحلة الراهنة، مؤكدًا تمسكه بالهوية الإسلامية للمجتمع اليمني ورفض ما وصفها بـ"المصطلحات الدخيلة" التي تسعى لتشويه المشروع الوطني المرتبط بالجمهورية.
تابع المجهر نت على X
