الجريمة لاتتجزأ والعدالة لاتتلون

لا يجب أن تُبتر القضايا العامة، ولا تُجزأ العدالة. ومن غير المعقول ولا الإنصاف أن تتدخل العاطفة في قضايا العدل والظلم والجريمة والعقاب. وليس من العقل الخلط بين الضحية والجاني. فالحقيقة التي يراها كل مبصر أن الجريمة تبقى جريمة لا تسقط بالتقادم، ولا تنظفها الادعاءات بنصرة المظلوم، ولا المزايدة بتحقيق العدالة. كما لا تزيلها نصرة هذا المظلوم أو ذاك، بما يوافق المصالح أو المشاريع والاهواء التي تكون بهدف الغسيل والتبيض . 

 

هناك من يقفز لنصرة بعض القضايا العادلة بهدف تحقيق عملية غسيل الدماء، أشبه بغسيل الأموال، 

وغسيل جرائم الدماء أكثر جرما من غسيل الأموال المنهوبة اواموال المخدرات مثلا. وهي لا تبيض وجها ملطخا بالدماء ولا تزيل سواد الاستعلاء والممارسة العنصرية، يبقى المجرم مجرما ولو قام هو نفسه بنصرة مظلوم اوتعرض هو نفسه لجريمة مجرم آخر قدم من وراء الأسوار أو من تحت التراب ، ويبقى الظالم ظالما ولو تعرض لظلم، كما يبقى القاتل قاتلا ولو تعرض للقتل ،

وعنصرية جريمة إبليس "أنا خير منك" لا تمحيها اعتراف إبليس بالخالق جل جلاله وبربوبية رب العباد،

لتحقيق الإنصاف، يجب أن توضع النقاط على الحروف لكي يُقرأ المشهد جيدًا من كل جوانبه