إغراق سفينة محمّلة أطنان من المواد شديدة الانفجار في البحر الأحمر

إغراق سفينة محمّلة أطنان من المواد شديدة الانفجار في البحر الأحمر

أعلنت مصادر ملاحية وأمنية، عن غرق السفينة التجارية "MV MAGIC SEAS" التي ترفع علم ليبيريا، في البحر الأحمر، بعد تعرضها لهجوم مباشر من قبل جماعة الحوثي، في تصعيد خطير يزيد من هشاشة الأمن البحري في المنطقة. 

ووفقًا للمعلومات، فإن السفينة تحمل على متنها أكثر من 17 ألف طن متري من نترات الأمونيوم، وهي مادة شديدة الانفجار تُستخدم في صناعة الأسمدة والمتفجرات، ما يثير مخاوف من كارثة بيئية وتهديدات أمنية واسعة في واحدة من أهم ممرات التجارة العالمية. 

وبعد ساعات من إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن استهداف السفينة "ماجيك سيز"، أفادت شركة الأمن البحري البريطانية "أمبري" بتعرض سفينة تجارية أخرى لهجوم عنيف مساء الاثنين، أثناء توجهها شمالًا نحو قناة السويس، ما أسفر عن إصابة اثنين من الحرس الأمني وفقدان اثنين آخرين. 

وأضافت الشركة أن الهجوم نُفّذ عبر طائرات مسيّرة مفخخة وزوارق سريعة أطلقت النار على السفينة، ما تسبب في تعطل محركاتها وانجرافها في المياه الدولية. 

وأشارت "أمبري" إلى أن الهجوم وقع على بعد نحو 49 ميلاً بحريًا جنوب غرب ميناء الحديدة، ضمن نطاق التصعيد الحوثي المتكرر ضد السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها. 

وفي وقت سابق، ردّ الجيش الإسرائيلي بشن سلسلة غارات جوية على موانئ يسيطر عليها الحوثيون في الحديدة ورأس عيسى والصليف، بالإضافة إلى محطة الكهرباء في رأس كُتاب، ونشر لقطات لطائرات F-16 تنفذ الضربات من قواعد داخل إسرائيل. 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "الموانئ اليمنية تُستخدم لنقل الأسلحة من إيران، ومنها تُنفذ الهجمات على إسرائيل وحلفائها"، مشيرًا إلى أن الغارات استهدفت أيضًا السفينة "GALAXY LEADER" المحتجزة لدى الحوثيين منذ نوفمبر 2023، والتي تم تحويلها، بحسب مصادر عسكرية، إلى منصة رادار بحرية لتعقّب السفن. 

وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، برد أقسى على الحوثيين، قائلاً: "كل من يرفع يده ضد إسرائيل سيُقطع، سواء كان في اليمن أو إيران".

ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس تشهده المنطقة، وسط تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وتصاعد التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني بعد الغارات الأميركية الأخيرة على منشآت إيرانية.

كما يتزايد القلق الدولي من احتمال عودة الحملة الحوثية المكثفة ضد الملاحة في البحر الأحمر، ما قد يستدعي تدخلًا عسكريًا أميركيًا أو دوليًا جديدًا على غرار ما حدث سابقًا في إدارة ترامب.