غارات إسرائيلية تستهدف موانئ الحديدة وبُنى تحتية حوثية

غارات إسرائيلية تستهدف موانئ الحديدة وبُنى تحتية حوثية

هزّت انفجارات عنيفة، مدينة الحديدة الساحلية، غربي اليمن، إثر سلسلة غارات جوية شنتها طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا. 

وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن العملية الجوية، التي أُطلق عليها اسم "الراية السوداء"، استهدفت مواقع حوثية في ميناء الحديدة وميناء الصليف ورأس عيسى، بالإضافة إلى محطة كهرباء رأس الكثيب، بزعم استخدامها من قبل الحوثيين لأغراض عسكرية وعمليات تهدد أمن إسرائيل. 

وقالت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي إن الطيران الإسرائيلي شنّ سلسلة غارات على مدينة الحديدة، دون أن تذكر تفاصيل عن حجم الأضرار أو عدد الضحايا، فيما أفادت مصادر محلية في المدينة بأن الغارات تركزت على منشآت داخل ميناء الحديدة، ومرافق لوجستية في أطراف المدينة. 

جاءت الضربات بعد أقل من نصف ساعة على إصدار الجيش الإسرائيلي إنذارًا عاجلًا إلى المدنيين المتواجدين في عدد من المواقع الحيوية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في محافظة الحديدة، محذرًا من "غارات وشيكة" بسبب "أنشطة عسكرية" تُنفذ في تلك المناطق، حسب البيان. 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في البيان: "إنذار إلى المتواجدين في موانئ الحديدة، رأس عيسى، الصليف، وإلى المتواجدين داخل محطة كهرباء الحديدة – رأس الكثيب، نظرًا للأنشطة العسكرية التي تُنفذ فيها، سيشن جيش الدفاع الإسرائيلي في الوقت القريب غارات في هذه المناطق"، داعيًا السفن الراسية قربها إلى الإخلاء الفوري لتفادي الخطر. 

وفي أول تعليق رسمي، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي الحوثيين، وقال: "سيدفع الحوثيون ثمناً باهظاً. كما حذرنا سابقاً: قانون اليمن هو نفسه قانون طهران. من يحاول إيذاء إسرائيل سيتعرض للأذى، ومن يرفع يده ضدها ستُقطع". 

وأكد أن الغارات استهدفت ما وصفها بـ "أهداف إرهابية" داخل الموانئ اليمنية التي يستخدمها الحوثيون لنقل الأسلحة الإيرانية، مشيراً إلى استهداف سفينة "غالاكسي ليدر"، التي قال إن الجماعة استولت عليها قبل عامين وتستخدمها اليوم لأغراض عدائية.

وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد استخدمت الطائرات الحربية في الهجوم نحو 56 صاروخًا ثقيلًا، في عملية وصفتها المصادر الإسرائيلية بأنها "دقيقة وذات طابع استخباري"، نفذتها بالتعاون مع وحدات متخصصة في تعقّب الأهداف البحرية والبرية التابعة للحوثيين.

وتأتي هذه الغارات الإسرائيلية عقب سلسلة تهديدات متبادلة بين تل أبيب وجماعة الحوثي الإرهابية، على خلفية إطلاق جماعة الحوثي صواريخ باتجاه إسرائيل بمزاعم نصرة القضية الفلسطينية، فيما أثبتت الأحداث أن طهران تستخدم هذه الجماعة لتحقيق أجندة إيرانية.