صعّدت جماعة الحوثي الإرهابية انتهاكاتها بحق عائلة الشيخ صالح حنتوس في محافظة ريمة، عقب تصفيته داخل منزله، في جريمة وصفت بالوحشية، أُصيبت خلالها زوجته ووالدتها المسنّة.
وأكدت مصادر مقرّبة أن الجماعة أطلقت حملة اعتقالات طالت أكثر من 12 فردًا من أقارب الشيخ، بينهم تسعة من أبناء وأحفاد شقيقه، في ممارسات وصفت بأنها امتداد لسلوك العصابات، تقوم على الإخفاء القسري والتعذيب لبث الرعب وترسيخ الخضوع المجتمعي.
وأفادت المصادر بأن المختطفين يتعرضون لتعذيب شديد بهدف انتزاع اعترافات مصوّرة تستخدمها الجماعة في حملات دعائية لتبرير جرائمها، وسط تصاعد في الغضب الشعبي من تلك الممارسات.
وبحسب المصادر فإن هذه الحملة الانتقامية تعبّر عن حالة قلق عميق داخل الجماعة، إذ تخشى من تحوّل الغضب الشعبي إلى حركة منظمة قد تهدد سلطتها، خاصة في ظل تزايد مشاعر السخط والرفض المجتمعي.
وأضافت المصادر أن أي جهود للوساطة المجتمعية غائبة بسبب مناخ الترهيب، حيث تعتبر الجماعة كل شخص مشبوهًا حتى يُثبت ولاءه الكامل، فيما أكد نشطاء حقوقيون أن الوساطات القليلة التي جرت قوبلت بالتهديد والرفض، في دلالة على طبيعة الحكم القائم على الشك المطلق.
ويؤكد محللون أن استهداف عائلة الشيخ حنتوس لا يقتصر على الجانب الأمني، بل يُعد جزءًا من حرب أوسع تشنها الجماعة المدعومة من إيران ضد الوعي الجمعي والرموز الاجتماعية التي تُجسّد مقاومة مجتمعية لمشروعها الاستبدادي.
ويرى المراقبون أن العنف المتصاعد الذي تمارسه الجماعة، يعكس إدراكها المتزايد بأن ما يهددها ليس العمل المسلح فقط، بل الرفض الاجتماعي الكامن، الذي قد يتحول في أية لحظة إلى حركة مقاومة واسعة النطاق.
ووفقا لتقارير حقوقية، تواصل جماعة الحوثي استخدام أساليب مركّبة من القمع والخداع، إذ تُمارس الترهيب الممنهج في الداخل، بينما تُظهر للعالم صورة زائفة من التسامح والمظلومية، في محاولة لتضليل الرأي العام الدولي.
وفي ظل تزايد حدة الانتهاكات، تطالب منظمات حقوقية محلية ودولية بسرعة التدخل والضغط على جماعة الحوثي للكشف عن مصير المختطفين من عائلة حنتوس، ووقف الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، والتي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
تابع المجهر نت على X