صعّدت جماعة الحوثي الإرهابية، من حملاتها الأمنية في العاصمة المختطفة صنعاء خلال الساعات الماضية، حيث نفذت حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 30 شخصًا، بينهم ضباط عسكريون على صلة بالجماعة وموظفون أمميون، في وقت تشهد فيه المدينة حالة استنفار غير مسبوقة.
وقالت مصادر أمنية، أن قوات تابعة لجهاز الأمن والمخابرات الحوثي، أقدمت على اقتحام مقر منظمة "يونيسف" واختطاف نائب مديرها لونا شكري (موظفة أردنية)، قبل أن تنقلها إلى مقر أمني تحت حصار مشدد على المبنى.
وأضافت المصادر، ضابط الأمن في المنظمة عثمان الجلال، تعرض للاعتداء الجسدي بسبب رفضه دخول المسلحين، فيما خضع بقية الموظفين لتحقيقات قسرية.
إلى جانب ذلك، استهدفت الحملة ضباطًا عسكريين مرتبطين بالجماعة، في خطوة وصفتها مصادر أمنية لـ"المجهر" بأنها "رسالة داخلية" تعكس حجم الشكوك والانقسامات في صفوف الحوثيين.
كما رافق الاعتقالات انتشار مسلحين، بعضهم ملثمون وآخرون بزي رسمي، في عدد من أحياء العاصمة، مع تنفيذ مداهمات ليلية لمنازل ومقار منظمات دولية، وانتشار عشرات النقاط الأمنية في الشوارع ومعظم أحياء صنعاء.
وأفادت مصادر خاصة لموقع "ديفانس لاين" ان الجماعة قامت بإعادة تموضع مراكزها القيادية في مقرات بديلة، وذلك عقب أربعة أيام من الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت مواقع وقيادات بارزة للجماعة.
وأكدت المصادر أن مقرات وكالات أممية أُخضعت لإجراءات أمنية صارمة، فيما نُقل بعض المعتقلين إلى أماكن احتجاز سرية.
ويرى محللون أن استهداف الضباط العسكريين بالتزامن مع العاملين الأمميين يعكس حجم الارتباك داخل الجماعة، التي باتت تنظر بريبة إلى المقربين منها وإلى الموظفين الدوليين، متهمة إياهم بالتخابر، في محاولة لتبرير الخروقات الأمنية التي مكنت إسرائيل مؤخرًا من توجيه ضربات دقيقة لقيادات حوثية بارزة وأهداف حساسة.
تابع المجهر نت على X