أُصيب مواطن خمسيني بجروح خطيرة، بعد أن استهدفه قناص تابع لجماعة الحوثي الإرهابية، أثناء وقوفه بجوار منزله في مدينة تعز، في واقعة جديدة تبرز تصاعد الانتهاكات الحوثية الممنهجة ضد المدنيين.
وقالت مصادر محلية لـ"المجهر" إن القناصة المتمركزين في مبنى مدرسة "محمد علي عثمان"، أطلقوا رصاصتين على المواطن سعيد ناشر أحمد منصور (55 عامًا)، أصابت الأولى ساقه اليسرى، بينما استقرت الثانية في فخذه بعد أن سقط أرضًا، ما يعكس إصرارًا على استهدافه بشكل مباشر رغم عدم وجود أي مظاهر مسلحة أو اشتباكات في المنطقة.
وأكّد سكان الحي أن سعيد ناشر لم يكن يشكل أي تهديد لحظة الاستهداف، وكان فقط يقف بجوار منزله، في مشهد يتكرر للمرة الثالثة خلال سنوات الحرب، ما يعكس استمرار الحوثيين في سياسة ترهيب السكان واستهداف الأحياء المدنية الآهلة.
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من 48 ساعة على مقتل امرأة خمسينية، تُدعى سعيدة محمد أحمد عبد الله (50 عامًا)، برصاص قناص حوثي أثناء تواجدها داخل منزلها في قرية الطرة التابعة لقبيلة آل سيلان في عزلة القحيفة، مديرية مقبنة، غربي محافظة تعز.
وأفادت المصادر بأن المرأة قُتلت بطلقة مباشرة في الرأس عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا، في حادثة أطلقت موجة من الرعب في أوساط الأهالي الذين يعيشون تحت تهديد دائم بنيران القنص والقصف الحوثي.
وتأتي هذه الجرائم في سياق سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي المدعومة من إيران بحق المدنيين في محافظة تعز. ووفقًا لإحصائيات حقوقية، فقد أسفرت الاعتداءات الحوثية عن مقتل 4,146 مدنيًا، بينهم 891 طفلًا و466 امرأة، إلى جانب إصابة 18,065 آخرين، منذ 21 مارس 2015 وحتى 30 يونيو 2024.
تابع المجهر نت على X