اللجنة الوطنية للتحقيق تعقد جلسات استماع مباشرة مع ضحايا التعذيب

اللجنة الوطنية للتحقيق تعقد جلسات استماع مباشرة مع ضحايا التعذيب

عقدت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، الخميس، جلسات استماع مباشرة مع ضحايا التعذيب وسوء المعاملة، تزامنًا مع اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب الذي يصادف 26 يونيو من كل عام.

وشهدت الجلسات، التي أدارها عضوا اللجنة القاضي ناصر العوذلي والقاضي إشراق المقطري، روايات صادمة ومؤلمة أدلى بها الضحايا حول أساليب التعذيب التي تعرضوا لها خلال فترات احتجازهم.

وشملت الانتهاكات، بحسب الشهادات، استخدام أدوات تعذيب مثل الأسلاك الكهربائية، والعصي الخشبية، والصعق، والتعليق، والخنق، إلى جانب التهديد، الحبس الانفرادي، وظروف احتجاز غير قانونية ومخالفة للمعايير الدولية والوطنية.

وبحسب اللجنة، فإن بعض الحالات أدت إلى وفاة محتجزين نتيجة التعذيب الشديد والحرمان من الرعاية الطبية.

وطالب الضحايا خلال الجلسات بإنصافهم وتعويضهم ورد اعتبارهم، وفقاً لما تنص عليه القوانين اليمنية والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

وأكدت اللجنة، في بيان بالمناسبة، مواصلة تحقيقاتها المباشرة في قضايا التعذيب، خصوصًا في ظل تفاقم هذه الممارسات خلال سنوات النزاع المسلح في اليمن.

ودعت إلى الوقف الفوري لاستخدام التعذيب وكافة أشكال المعاملة القاسية أو اللاإنسانية بحق المحتجزين والمخفيين قسرًا.

وشددت اللجنة على أهمية محاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات من قبل السلطة القضائية، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، داعية في الوقت ذاته إلى تفعيل برامج التعافي والتأهيل للضحايا وأسرهم، بدعم من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي.