اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأحد، أن الضربات الأمريكية على ثلاث منشآت نووية رئيسية في الجمهورية الإسلامية “شنيعة”، محذرا من أنه ستكون لها “تداعيات دائمة”، وبأن إيران “تحتفظ بكل الخيارات” للدفاع عن سيادتها.
وقال عراقجي، في تدوينة على منصة "إكس"، إن "الولايات المتحدة، بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن، ارتكبت انتهاكًا خطيرًا لميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، ومعاهدة حظر الانتشار النووي، من خلال استهداف منشآت نووية سلمية".
وأضاف أن الهجوم الذي وقع، صباح اليوم، شنيع وستترتب عليه تداعيات دائمة، داعيًا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى "التحلي باليقظة تجاه هذا السلوك الخطير وغير القانوني، والذي يشكل جريمة واضحة".
وشدد عراقجي على أن إيران "تحتفظ بجميع الخيارات الممكنة للدفاع عن سيادتها ومصالح شعبها، وفقًا لما يكفله ميثاق الأمم المتحدة من حق في الدفاع المشروع عن النفس".
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الأحد، أن القوات الأمريكية نفذت هجومًا جويًا "ناجحًا للغاية" استهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، هي: فوردو، ونطنز، وأصفهان.
وقال ترامب، عبر منصته "تروث سوشيال"، إن الطائرات الأمريكية ألقت "حمولة كاملة من القنابل" على المواقع المستهدفة، ثم انسحبت من الأجواء الإيرانية دون تعرضها لأي اعتراض.
وفي أولى ردود الفعل الدولية، أعربت كل من روسيا والصين عن "قلقهما العميق" إزاء تطور الأوضاع، ودعتا إلى ضبط النفس وتفادي الانزلاق نحو مواجهة شاملة في المنطقة.
كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها تتابع "بقلق بالغ" الوضع، مؤكدة أن "المنشآت النووية يجب ألا تكون هدفًا للعمليات العسكرية تحت أي ظرف".
ويمثل هذا الهجوم تصعيدًا خطيرًا في سياق المواجهة بين إيران وإسرائيل، مع دخول مباشر للولايات المتحدة على خط الصراع، في خطوة من شأنها أن تفتح الباب أمام تداعيات إقليمية أوسع.
تابع المجهر نت على X
