العثور على جثة شاب بصنعاء بعد أسبوع من اختطافه والمتهم عنصر أمني حوثي

العثور على جثة شاب بصنعاء بعد أسبوع من اختطافه والمتهم عنصر أمني حوثي

عُثر اليوم الخميس على جثة شاب، مدفونة في ساحة ترابية مهجورة أمام أسوار الكلية الحربية شمالي العاصمة المختطفة صنعاء، بعد أكثر من أسبوع على اختطافه في ظروف غامضة، في واقعة هزت الرأي العام وأثارت غضبًا واسعًا في الأوساط اليمنية. 

وأفادت مصادر مطلعة أن التحقيقات كشفت تورط عنصر أمني تابع لجماعة الحوثيين يُدعى عبدالجبار إسماعيل الأخضري، يعمل مشرفًا أمنيًا في قوات النجدة بصنعاء، أقدم على اختطاف الشاب عباس محمد عبدالله الأشول قبل نحو أسبوع. 

وأوضحت المصادر أن الأخضري ارتكب الجريمة بدافع الغيرة، إذ كان قد تقدم لخطبة العروس نفسها في وقت سابق، قبل أن يتم الارتباط الرسمي بينها وبين الضحية. 

الضحية، وهو شاب من أبناء مديرية يريم بمحافظة إب، كان قد اختفى في 10 يونيو الجاري أثناء توجهه إلى صنعاء لإنهاء ترتيبات زواجه، حيث كان من المقرر أن يصطحب عروسه من هناك تنفيذًا لاشتراطات عائلتها. 

وبحسب التحقيقات، جرى استدراج الأشول إلى حي حزيز جنوب صنعاء من قبل أحد أقارب العروس، يُدعى ياسر (زوج شقيقتها)، والذي نسق مع المتهم الرئيسي لتنفيذ عملية الخطف، مستخدمين دراجة نارية قدمت للعريس كوسيلة نقل.

وتم اقتياده إلى مكان مجهول قبل أن يُعثر عليه لاحقًا مقتولًا ومدفونًا. وأوضحت المصادر أن الجثة وُجدت وعليها آثار خنق وضرب، وقد تم تحديد موقعها بمساعدة عدد من الموقوفين في القضية.

الحادثة أثارت موجة غضب واسعة، وسط دعوات حقوقية وشعبية لمحاسبة الجناة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، محذرين من محاولات لطمس الحقيقة أو تسوية القضية خارج إطار القانون، خاصة في ظل تورط جهات أمنية تتبع الجماعة.