اتهمت قبيلة الجعادنة في محافظة أبين، المجلس الانتقالي الجنوبي بالوقوف وراء اختفاء المقدم علي عشال الجعدني، الذي فُقد منذ 12 يونيو/حزيران 2024 في مدينة إنماء بعدن، محمّلة سلطات الانتقالي المسؤولية الكاملة عن الحادثة التي وقعت في نطاق سيطرته الأمنية.
وفي بيان شديد اللهجة، أدانت القبيلة منع موكبها القبلي من دخول العاصمة المؤقتة عدن للمشاركة في فعالية احتجاجية للمطالبة بكشف مصير عشال، واعتبرت ذلك "انتهاكًا صارخًا لحق التعبير السلمي وتصعيدًا خطيرًا" من قبل قوات تابعة للمجلس الانتقالي، قالت إنها نصبت نقطة أمنية في مدينة "الأحلام" داخل حدود محافظة أبين لاعتراض الموكب.
وأكد البيان أن الموكب، الذي كان يقوده الشيخ محمد سكين الجعدني، شيخ مشايخ القبيلة، كان في طريقه للمشاركة في "مليونية العدالة" بساحة العروض في خور مكسر، لكنه تعرض لمنع قسري، في ما وصفته القبيلة بـ"الاستخدام المرفوض للقوة لقمع الفعاليات السلمية وإسكات الأصوات المطالبة بالعدالة".
وأشارت الجعادنة إلى أن قضية المقدم علي عشال "لا تمس فردًا بعينه، بل تنال من كرامة المؤسسة العسكرية برمتها"، متهمة قوة مكافحة الإرهاب – التي كان يقودها يسران المقطري – بالوقوف وراء عملية الاختطاف، وفق ما ورد في البيان.
وأكدت القبيلة عزمها مواصلة الضغط بكافة الوسائل السلمية حتى تحقيق العدالة والكشف عن مصير عشال وتقديم المتورطين إلى القضاء، محذّرة من أن "أي تواطؤ أو تأخير جديد سيُعد مشاركة مباشرة في الجريمة".
وفي سياق التصعيد، أعلنت القبيلة إقامة قطاع قبلي في منطقة دوفس بأبين، احتجاجًا على منع موكبها من دخول عدن، في خطوة تؤكد إصرارها على المضي في تحركاتها حتى تحقيق مطالبها.
تابع المجهر نت على X