حذرت تقارير صادرة عن منظمات تابعة للأمم المتحدة من أسوأ أزمات سوء التغذية تواجهها اليمن على مستوى العالم خاصة بين الأطفال، مما يشكل تهديداً مباشراً لحياة مئات الآلاف منهم.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن استمرار الصراع والأزمة الاقتصادية الخانقة في البلاد أديا إلى تقويض القدرة على الحصول على الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية الأساسية، ما أسهم في تفاقم معدلات سوء التغذية بشكل خطير.
ووفقاً للمنظمة، فإن تفشي أمراض مثل الكوليرا والحصبة، إلى جانب ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي، ساهم في هذه الأزمة، حيث يتأثر أكثر من 600 ألف طفل، من بينهم نحو 120 ألفاً يعانون من سوء تغذية حاد وشديد الخطورة.
من جانبه، حذر برنامج الأغذية العالمي من التدهور المتواصل في الوضع الغذائي خلال الشهر الماضي، موضحاً أن ثلثي الأسر اليمنية أصبحت عاجزة عن تلبية احتياجاتها الغذائية، بفعل الظروف الاقتصادية المتدهورة وتراجع التمويل واستمرار النزاع المسلح.
وأورد التقرير أن نسبة الأسر التي تستهلك غذاءً غير كافٍ ارتفعت إلى 65% مقارنة بـ57% في الشهر السابق، ما يعكس اتساع رقعة الأزمة.
وترجع أسباب هذا التدهور إلى عوامل متشابكة تشمل ضعف الاقتصاد، النقص الحاد في التمويل المخصص للمساعدات الإنسانية، شح فرص العمل، واستمرار الصراع الداخلي.
وفي تقرير مشترك أصدرته ست وكالات أممية ودولية، منها اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، تبيّن أن أكثر من 88.6 ألف طفل دون سن الخامسة تم إدخالهم إلى المستشفيات بسبب إصابتهم بسوء تغذية حاد وشديد بين يناير وأبريل 2025.
تابع المجهر نت على X