أثار قرار جماعة الحوثي الإرهابية موجة استياء واسعة بعد إعلانها عن زيادة غير مسبوقة في أسعار الكتب المدرسية، حيث حددت سعر الكتاب الواحد للفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 1447هـ (2025–2026م) بـ6,200 ريال يمني، مقارنة بـ250 ريالًا قبل عام 2014، أي بزيادة تتجاوز 3100%.
الخطوة التي كشفت عنها وزارة التربية والتعليم التابعة للجماعة في تعميم رسمي، أثقلت كاهل ملايين الأسر اليمنية التي تواجه ظروفًا معيشية قاسية، وسط أزمة اقتصادية متفاقمة تعصف بالبلاد منذ سنوات.
وحذرت مصادر تربوية من تداعيات خطيرة لهذا القرار، أبرزها ارتفاع معدلات التسرب المدرسي وتنامي الأمية، في ظل عدم قدرة العديد من العائلات على تحمّل تكاليف التعليم الأساسية، وعلى رأسها الكتب المدرسية.
وتسيطر جماعة الحوثيين على مطابع الكتاب المدرسي في مناطق نفوذها، حيث تُستخدم – بحسب تقارير تعليمية – في طباعة مناهج محمّلة بمضامين طائفية تعكس أيديولوجية الجماعة المدعومة من إيران، بالإضافة إلى تحويل عائدات بيع الكتب إلى مصدر دخل يدعم شبكتها الاقتصادية.
ويأتي هذا التطور في سياق سياسات تعليمية متزايدة الجدل، تتهم الجماعة بتحويل المدارس إلى أدوات تعبئة فكرية تخدم مشروعها السياسي، على حساب العملية التعليمية ومصلحة الطالب اليمني.
تابع المجهر نت على X
