أثار إعلان زعيم جماعة الحوثي الإرهابية، عبد الملك الحوثي، عن استعداد جماعته للمشاركة في الرد الإيراني على إسرائيل، موجة سخط عارمة في الشارع اليمني، وسط تساؤلات حول جدوى إقحام اليمن في صراعات إقليمية لا تمتّ لمصالحه بصلة.
وقال الحوثي، في خطاب متلفز مساء السبت، إن جماعته "تؤيد الرد الإيراني وتشارك فيه بكل ما تستطيع"، في موقف اعتبره مراقبون تجاوزًا خطيرًا لسيادة القرار الوطني، ومحاولة لإظهار الولاء الكامل لطهران، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
وتزامنت تصريحات زعيم الحوثيين مع توترات غير مسبوقة في المنطقة، عقب العملية الإسرائيلية التي استهدفت عشرات المواقع داخل إيران، والتي وصفتها طهران بـ"العدوان الظالم".
وفي حين تلوّح إسرائيل بردود نووية على أي هجوم صاروخي يُنفّذ ضدها، يؤكد الحوثي أن اليمن "شريك" في المواجهة، دون توضيح الإطار القانوني أو الشعبي لهذا التفويض.
الناشطون اليمنيون على وسائل التواصل الاجتماعي عبّروا عن رفضهم الشديد لتصريحات الحوثي، معتبرين أنها تعبّر عن ارتهان كامل للمشروع الإيراني، وتفتح الباب أمام تورط اليمن في نزاعات دولية قد تكون كلفتها باهظة.
ويرى محللون أن موقف زعيم الحوثيين يمثل تصعيدًا مقلقًا، ويجعل من جماعته أداة إقليمية تنفّذ أجندات خارجية، دون اعتبار لأمن اليمن أو استقراره، خاصة أن البلاد تواجه انهيارًا اقتصاديًا وانقسامًا سياسيًا حادًا.
ويحذر مراقبون من أن اندفاع الحوثيين في هذا الاتجاه قد يجرّ اليمن إلى مزيد من العزلة والصراعات، ويقوّض أي فرصة محتملة للحوار أو إنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات.
تابع المجهر نت على X