حذر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من تداعيات "كارثية" قد تطال اليمن والمنطقة إذا استمر الجمود السياسي وتعثر خارطة الطريق، مشددًا على أن التسوية السياسية باتت "ضرورة ملحّة" لإنهاء الحرب وتدارك الانهيار الاقتصادي والإنساني المتفاقم.
وفي إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، أكد غروندبرغ أن هناك توافقًا بين الأطراف اليمنية على أهمية الحل السياسي، لكنه أشار إلى أن هذا التوافق "لن يكون ذا جدوى ما لم يُترجم إلى خطوات عملية على الأرض"، لافتًا إلى أن تكلفة استمرار الجمود ستكون "باهظة للغاية" وستهدد الاستقرار الإقليمي.
وأوضح الوسيط الأممي أن اليمن يواجه "أزمة مالية خانقة"، وسط انهيار اقتصادي متسارع، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تبذل جهودًا حثيثة لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها في استئناف تصدير النفط، باعتباره شريانًا رئيسيًا لإنعاش الاقتصاد وتمويل الخدمات الأساسية شبه المنهارة.
وكانت وكالات أممية، قد أطلقت في وقت سابق تحذيرات من اتساع رقعة المجاعة، معلنة أن أكثر من 3 ملايين شخص في اليمن يواجهون مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي، في ظل تراجع الدعم الدولي واستمرار غياب حلول اقتصادية ملموسة.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت يواجه فيه المسار السياسي تعثرًا متواصلًا، يقابله تصعيد عسكري في البحر الأحمر وتوترات إقليمية متزايدة نتيجة الهجمات المتبادلة بين جماعة الحوثيين وإسرائيل، ما يعمق من معاناة اليمنيين ويهدد بانهيار أوسع إذا لم يُتخذ تحرك دولي عاجل.
تابع المجهر نت على X