أقدم شيخ قبلي على إحراق سيارته وسط شارع صنعاء في مدينة الحديدة، جنوبي اليمن في خطوة احتجاجية غير مسبوقة ضد ممارسات جماعة الحوثيين القمعية، في مؤشر جديد على تصاعد حالة الغضب الشعبي في مناطق سيطرتها.
ووثّق مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة إضرام الشيخ القبلي حسين مرغني مكي النار في مركبته، في رسالة رمزية غاضبة عبّر من خلالها عن رفضه لانتهاكات جماعة الحوثيين، خاصة تلك التي تطال الشخصيات الاجتماعية والوجهاء القبليين.
وقالت مصادر محلية إن الواقعة جاءت على خلفية احتجاز جماعة الحوثي لسيارة الشيخ مكي، بقرار من القيادي الحوثي محمد عبدالله النويرة، المعيّن مديرًا لإدارة مرور الحديدة، وذلك بعد منشور انتقادي نشره مكي على صفحته في "فيسبوك" هاجم فيه سياسات الجماعة.
ويُعد "جهاز الضبط المروري"، الذي أنشأته الجماعة المدعومة من إيران مؤخرًا، أحد أذرعها الأمنية الجديدة لتعزيز سيطرتها على السكان، ويتّهمه ناشطون بممارسة التعسف والتضييق، لا سيما في المناطق المدنية.
وتسلّط الحادثة الضوء على تزايد الاحتقان الشعبي في أوساط المجتمع اليمني، في ظل استمرار جماعة الحوثي الإرهابية في اتباع أساليب القمع والتنكيل ضد المعارضين والمنتقدين، في وقت تتسع فيه دائرة الرفض المجتمعي لحكمها القائم على القوة.
تابع المجهر نت على X
