مسؤول أمريكي: إيران تواصل تهريب الأسلحة للحوثيين وواشنطن بحاجة إلى خطة رادعة

مسؤول أمريكي: إيران تواصل تهريب الأسلحة للحوثيين وواشنطن بحاجة إلى خطة رادعة

أكد مسؤول أمريكي رفيع استمرار إيران في تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي في اليمن، رغم الضربات العسكرية التي طالت قدراتها القتالية.

وأوضح المسؤول الأمريكي أن شحنات الأسلحة التي ضبطتها المقاومة الوطنية مؤخرًا في البحر الأحمر، تُعد دليلاً إضافيًا على تورط طهران المستمر في دعم الجماعة. 

ونقلت وسائل إعلام عربية عن المسؤول قوله إن إيران لا تزال نشطة في إيصال السلاح إلى الحوثيين عبر الطرق البحرية والبرية، مضيفًا أن الجماعة تملك منظومة متطورة لتلقي قطع السلاح المهربة وإعادة تجميعها في الداخل لبناء ترسانتها من جديد. 

وأشار المسؤول إلى أن التقديرات غير الرسمية في واشنطن تُظهر أن جماعة الحوثي الإرهابية، فقدت ما يصل إلى 80% من قدراتها العسكرية، بعد سلسلة من الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت مخازن صواريخ ومراكز تصنيع ومنشآت للقيادة والسيطرة والرادارات. 

ورغم هذه الخسائر، أوضح المسؤول أن وقف الإمداد الإيراني بالكامل يتطلب خطة أمريكية شاملة ومعقدة تشمل نشر قطع بحرية إضافية في البحر الأحمر وخليج عدن، وتكثيف عمليات المراقبة الجوية عبر أسراب من الطائرات، إضافة إلى عمليات برية لقطع طرق التهريب عبر الحدود والمنافذ النائية. 

وأضاف: "الحل الكامل يتطلب استراتيجية وطنية أمريكية واضحة، وهذا غير مطروح حاليًا، إذ إن الولايات المتحدة منشغلة بملفات أخرى مثل التوترات مع الصين، والوضع في أوروبا، وأمن حدودها الداخلية. التهريب إلى الحوثيين بات أشبه بـ "الفيضان"، ومع غياب خطة احتواء شاملة، فإن التهديد سيظل قائمًا".

ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد الدعوات لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، وضرورة وضع حد لاستخدام اليمن كنقطة ارتكاز لتهديد الملاحة الدولية عبر جماعة الحوثي المسلحة.