رئيس الوزراء يطالب بتقرير عاجل عن تعثر مشروع مياه الشيخ زايد في تعز

رئيس الوزراء يطالب بتقرير عاجل عن تعثر مشروع مياه الشيخ زايد في تعز

طالب رئيس الوزراء، سالم بن بريك، السلطة المحلية في محافظة تعز بتقديم إيضاحات عاجلة حول أسباب تعثر مشروع مياه الشيخ زايد الاستراتيجي، الواقع في منطقة الضباب غربي المدينة، رغم مرور أكثر من عامين على تدشينه وعدم إحراز أي تقدم ملموس في تنفيذه.

وجاء توجيه رئيس الحكومة في رسالة رسمية موجهة إلى محافظ تعز، نبيل شمسان، على خلفية مطالبة رئيس مجلس النواب، الشيخ سلطان البركاني، بتدخل حكومي عاجل لوضع حد لأزمة المياه الخانقة التي تعيشها المدينة، والتي تفاقمت مؤخرًا بشكل حاد، حيث تجاوز سعر صهريج المياه حاجز 50 ألف ريال، في ظل غياب مشاريع إمداد مائي فعالة.

وتضمنت الرسالة الحكومية طلبًا برفع تقرير تفصيلي إلى الحكومة المركزية يوضح الأسباب الكاملة لتأخر استكمال المشروع، والإجراءات المتخذة حتى الآن لمعالجة الأزمة، بما في ذلك مدى الاستفادة من الموارد المحلية وحفر الآبار الإسعافية كحلول مؤقتة.

وكان نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق صالح، قد دعا في وقت سابق إلى إزالة ما وصفها بـ"المعوقات غير المبررة" التي تعترض استكمال المشروع، مشددًا على أهمية تضافر الجهود الرسمية والمحلية لإنهاء أزمة المياه التي يعاني منها سكان تعز منذ سنوات.

وأعادت المطالبات الرسمية المتكررة بشأن مشروع مياه الشيخ زايد تسليط الضوء على ما يعتبره مراقبون "تراخيًا واضحًا" من قبل السلطة المحلية في تنفيذ المشروع، رغم توفر التمويل والدعم السياسي، وسط اتهامات بتضارب التصريحات بين الجهات المنفذة وغموض يكتنف مصير المشروع.

ويرى ناشطون أن العراقيل لم تعد فنية أو مالية، بل إدارية بحتة، محملين السلطة المحلية مسؤولية الفشل في تهيئة الظروف اللازمة لتنفيذ المشروع، الذي كان من المفترض أن يزود المدينة بمياه نقية تُنقل من أعماق الضباب إلى الأحياء السكنية في قلب تعز، التي تعاني منذ سنوات من شح المياه وتدمير البنية التحتية نتيجة الحرب.

يُذكر أن المشروع تم الإعلان عن تدشينه رسميًا في عام 2022 برعاية العميد طارق صالح، إلا أن الواقع على الأرض ظل على حاله، ما فاقم من استياء الشارع التعزي، وأثار تساؤلات واسعة حول مصير التمويل والجهات المسؤولة عن التنفيذ.