الرئيس العليمي: تحالف الحوثيين مع القاعدة وداعش يهدد الأمن الإقليمي والدولي

الرئيس العليمي: تحالف الحوثيين مع القاعدة وداعش يهدد الأمن الإقليمي والدولي

حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، من الخطر المتصاعد الذي تشكله جماعة الحوثيين، واصفًا إياها بأنها "مشروع طائفي مسلح" يتماهى في تحالفاته وسلوكياته مع التنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن اليمني والإقليمي والدولي. 

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس العليمي، اليوم الخميس، في جلسة حوارية نظمها معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، ضمن زيارته الرسمية إلى العاصمة الروسية موسكو، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ). 

وأشار العليمي إلى أن الحوثيين لا يمثلون طرفًا سياسيًا يمكن احتواؤه ضمن تسويات شكلية، بل "تنظيمًا عقائديًا متطرفًا يتبنى أفكار الولاية والحق الإلهي، ويرفض مفاهيم الدولة والقانون"، مؤكدًا أن سلوك الجماعة ينسجم مع الممارسات الإرهابية من خطف للسفن، وزراعة الألغام، واستهداف الممرات الدولية، إلى جانب تجنيد الأطفال وتفخيخ المدارس والمستشفيات. 

وأضاف أن اختزال خطر الحوثيين في السياق السياسي أو ربطه بتداعيات مؤقتة كالحرب في غزة، يعكس فهمًا مغلوطًا لطبيعة التهديد، محذرًا من أن الجماعة تمثل خطرًا بنيويًا دائمًا وليس عارضًا يمكن تجاوزه عبر صفقات مرحلية.

وانتقد العليمي استمرار بعض الأوساط الدولية، بما فيها مراكز تفكير وصناعة قرار، في النظر إلى الحوثيين كطرف يمكن إشراكه في تسوية سياسية، داعيًا إلى مراجعة هذه الرؤى التي وصفها بـ"الضبابية"، لا سيما في ظل الدعم الذي يتلقاه الحوثيون مقابل توجيه اللوم للحكومة الشرعية.

وأكد أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا تسيطر فعليًا على نحو 70% من الأراضي اليمنية، وتضم تحت مظلتها كافة التيارات الوطنية، وتسعى لاستعادة مؤسسات الدولة وتحقيق سلام عادل ومستدام.

وفي ختام كلمته، دعا الرئيس العليمي المجتمع الدولي، وخصوصًا الشركاء الروس، إلى التعامل بجدية مع التهديد الحوثي المتعاظم، باعتباره امتدادًا لمشاريع العنف والإرهاب التي طالما عارضتها موسكو في محافل مختلفة.