شدّد رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، الشيخ حمود سعيد المخلافي، على أن المقاومة الشعبية تمثل الطريق الوحيد لإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة اليمنية ومؤسساتها الشرعية، مشيرًا إلى أن استمرار الانقلاب يمثل تهديدًا مباشرًا للجمهورية والوحدة الوطنية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتحقيق الوحدة اليمنية _22 مايو_، حيّا فيها صمود الشعب اليمني، وأكد أن إعادة تحقيق الوحدة لم تكن قرارًا نخبويًا بل تعبيرًا عن عقيدة راسخة في وجدان اليمنيين جميعًا.
وقال الشيخ المخلافي إن الانقلاب الحوثي أدخل البلاد في حالة من الفوضى والدمار منذ أكثر من عقد، مضيفًا أن "الانقلابيين يواصلون تقويض الدولة ونظامها الجمهوري، ويفتعلون الحروب للهروب من استحقاقات السلام والشرعية".
وأضاف أن الشرعية تمتلك الإمكانيات والرجال القادرين على حسم المعركة، إذا ما تم تفعيل الموارد وإنهاء المشاريع العبثية التي تعطل مسار التحرير.
وأشار قائد المقاومة إلى أن "غياب الدولة بعد سبتمبر 2014، دفع المقاومة لتحمل مسؤولية الدفاع عن الوطن في مواجهة مليشيا مسلحة استولت على مقدرات الدولة".
وأكد الشيخ المخلافي أن المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية سيواصل العمل في صف واحد مع الجيش وكل القوى الوطنية لاستعادة الدولة وتحقيق السلام العادل.
ودعا إلى تشكيل جبهة وطنية موحدة لا ترتهن لأي أجندات خارجية، بعيدًا عن الشعارات الخالية من مضمون.
كما شدد على أن "السلام الحقيقي لا يتحقق بالتنازلات، بل بإرادة وطنية صلبة ومقاومة مستمرة حتى استعادة العاصمة صنعاء وضمان استقرار النظام الجمهوري الديمقراطي".
وختم رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية كلمته بالتأكيد على أن معركة استعادة الدولة لا تحتمل التأجيل، وأن الاصطفاف الوطني الصادق هو السبيل لاستعادة اليمن وإنهاء الانقلاب بشكل نهائي.
تابع المجهر نت على X
