قُتل مواطن وأُصيب اثنان من أبنائه، جراء اقتحام مسلح نفذته جماعة الحوثي الإرهابية على قرية آل مهدي في منطقة اللجبة بمديرية الصفراء شمالي محافظة صعدة، شمال اليمن.
وقالت مصادر محلية إن الحملة المسلحة التي قادها المشرف الميداني للجماعة المدعو "أبو صرواح السحاري"، وبتوجيهات من القيادي البارز يحيى عبدالله الرزامي، داهمت منزل المواطن حسين محمد مانع ناجع الوايلي.
وأوضحت المصادر أن الحملة الحوثية أطلقت النار بشكل عشوائي على المنزل والمزرعة المحيطة به، ما أدى إلى مقتل المواطن الوائلي وإصابة اثنين من أبنائه أثناء محاولته الدفاع عن أسرته.
وأضافت المصادر أن عناصر الجماعة فتحوا النار كذلك على منازل ومزارع أخرى في القرية، ما تسبب بحالة من الهلع والرعب بين السكان، وأعاد إلى الأذهان جريمة مماثلة ارتكبها الرزامي العام الماضي بحق أحد أبناء آل ربوع، ضمن سلسلة انتهاكات ممنهجة تستهدف قبائل وائلة الرافضة لسيطرة الحوثيين.
وتداول ناشطون مقاطع فيديو مؤثرة لابن الضحية يناشد خلالها قبائل وائلة وكل اليمنيين لنجدة أهله، واصفًا ممارسات الحوثيين بـ"جرائم الاحتلال في غزة"، في مشهد أثار غضبًا واسعًا بين أوساط الرأي العام.
وتشهد محافظة صعدة المعقل الرئيس للحوثيين منذ سنوات انتهاكات متكررة من قبل الجماعة بحق السكان، خصوصًا المنتمين للقبائل المناهضة لها، حيث تُستخدم ذرائع واهية للاقتحام والقتل والتهجير، في ظل صمت دولي وأممي مستمر.
ويُعد يحيى الرزامي من أبرز القادة الميدانيين المتورطين في قيادة حملات قمع مسلحة ضد أبناء صعدة، مستفيدًا من دعم مباشر من قيادة الجماعة في صنعاء، ضمن استراتيجية تهدف إلى إخضاع المناطق الخارجة عن نفوذ الحوثيين.
تابع المجهر نت على X
