مقتل قيادات حوثية بارزة في منظومتي الصواريخ والطيران المسيّر (تفاصيل)

مقتل قيادات حوثية بارزة في منظومتي الصواريخ والطيران المسيّر (تفاصيل)

كشفت مصادر عن مقتل عدد من القيادات البارزة في جماعة الحوثيين والمسؤولة عن القوة الصاروخية ومنظومة الطيران المسيّر، في سلسلة من الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع تابعة للجماعة منذ منتصف مارس الماضي وحتى توقفها مؤخرًا بموجب وساطة عمانية.

وبحسب موقع "ديفانس لاين" العسكري، فإن من بين أبرز المستهدفين القيادي المعروف باسم "أبو عقيل"، المسؤول اللوجستي للقوة النوعية، والذي يُعتقد أنه قتل في غارة استهدفت بدروماً في منطقة عصر جنوب غرب صنعاء. 

كما تحدثت المصادر عن مقتل عبدالحفيظ علي الهلالي، قائد مجموعة الصواريخ، وزكريا عبدالله يحيى حجر المكنى "هاجر"، وهو خبير فني في مجال الطيران المسيّر، إلى جانب القيادي أحمد محمد أحمد الجوهري، الملقب بـ"أبو مطلق"، والذي شغل منصب مدير مكتب قائد القوات الجوية والدفاع الجوي. 

وفي السياق ذاته، أفادت المعلومات بمصرع "عبدالملك محمد حسن أبو طالب"، المعين مسؤولاً للقيادة والسيطرة لقوات الدفاع الجوي برتبة لواء، والذي يُعتقد أنه تولّى فعليًا قيادة القوات الجوية خلفًا للواء أحمد علي الحمزي، الذي قُتل في وقت سابق.

وأكد "ديفانس لاين" أن الغارات الأمريكية نفذت بدقة كبيرة، واستهدفت قيادات تنفيذية وخبراء ومشغلين مرتبطين ببرامج تطوير وتخزين وإطلاق الصواريخ والطيران المسيّر، إضافة إلى ضربات مركزة طالت منصات ومخابئ مستحدثة لتجنب استهداف الورش والمخازن المركزية.

ومن بين القيادات الأخرى التي طالتها الضربات، بحسب الموقع، منصور أحمد محمد السعادي المكنى "أبو سجاد"، رئيس أركان القوات البحرية الحوثية، والمصنف على لوائح العقوبات الأممية والأمريكية، إلى جانب عبدالرحمن مقبل مبخوت الذانبي، مدير كلية الهندسة العسكرية، والقيادي صادق عبدالله المقراني، رئيس غرفة العمليات المشتركة. 

وفي تحليل ميداني، قال الباحث في الشأن العسكري عدنان الجبرني، إن القوة الصاروخية والطيران المسيّر الحوثيين تعرضا لـ"ضربات قاصمة" خلال الخمسين يوماً الماضية، أدت إلى شلل كبير في قدرات الجماعة، وخسائر بشرية وفنية حساسة شملت مسؤولين في التصنيع والإطلاق والإشراف التقني.

وأشار الجبرني، في تدوينة على منصة "إكس"، إلى أن هذه الضربات أحدثت إرباكًا داخليًا في صفوف الجماعة، مما دفع زعيمها عبد الملك الحوثي إلى التوجيه بتنفيذ هجوم على مطار بن غوريون لتدارك صورة الانهيار وإظهار القوة، إلا أن هذه الخطوة جاءت في لحظة ضعف، وساهمت في تعجيل القبول بالعرض العماني لوقف التصعيد.

يذكر أن الغارات الأمريكية التي بدأت في 15 مارس استهدفت مقار قيادة ومراكز سيطرة ومواقع إطلاق وتخزين صواريخ وطائرات انتحارية في عدة مناطق حوثية، في إطار جهود واشنطن للحد من قدرات الجماعة المصنفة إرهابية.