سقطرى مهددة بالخروج من قائمة التراث العالمي بسبب تدهور بيئي خطير

سقطرى مهددة بالخروج من قائمة التراث العالمي بسبب تدهور بيئي خطير

حذر خبراء بيئيون وناشطون من خطر وشيك يهدد بإزالة أرخبيل سقطرى اليمني من قائمة التراث العالمي لليونسكو، نتيجة تحديات بيئية متصاعدة وفشل واضح في حماية الجزيرة الفريدة، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً على المستويين المحلي والدولي. 

وأكد المهندس البيئي أحمد سعيد سليمان السقطري أن سقطرى تمر بمرحلة "بالغة الحساسية"، مشيرًا إلى تصاعد البناء العشوائي، وتراجع الرقابة الحكومية، وضعف إنفاذ القوانين البيئية، وهي عوامل قد تؤدي إلى شطب الجزيرة من قائمة التراث العالمي في التقييم الأممي القادم. 

ودعا السقطري إلى إعلان خطة طوارئ عاجلة تشمل وقف الاستثمارات الجديدة مؤقتًا، وتعزيز التدابير الوقائية لحماية النظام البيئي الفريد للجزيرة، محذرًا من أن نتائج التقييم القادم قد تكون "كارثية" في حال استمرت الأوضاع على حالها.

وأعرب ناشطون بيئيون عن قلقهم العميق من استمرار العبث بالبيئة و"الاستهتار الرسمي"، مؤكدين أن الاستثمار غير المنضبط في سقطرى يهدد بتدمير ثروة طبيعية لا تُقدّر بثمن وقد لا تُعوض على مدى عقود.

وأشار الخبراء إلى غياب الاستثمارات البيئية الضرورية، رغم أهمية الجزيرة الاستثنائية كمحمية طبيعية عالمية. كما نبهوا إلى أن الاضطرابات السياسية والتغيرات المناخية زادت من تفاقم الوضع البيئي فيها.

يُذكر أن سقطرى أُدرجت ضمن قائمة التراث العالمي عام 2008، وتُعد موطنًا لأكثر من 700 نوع نادر من النباتات والحيوانات، ما يجعل الحفاظ عليها مسؤولية وطنية وإنسانية تتطلب تكاتف الجهود على جميع المستويات.