تعرض طفل في العاصمة المختطفة صنعاء، للسخرية داخل مدرسته بسبب اختطاف والده الأكاديمي لدى جماعة الحوثي الإرهابية، في واقعة تكشف الامتداد الخطير لسياسة إلصاق التهم بالمختطفين والتنكيل بأسرهم.
وقالت مصادر طلابية، إن الطفل عبيده مجاهد راجح، وهو طالب في الصف الثامن الأساسي بمدرسة الشهيد/ صالح الرحبي، أُوقف من قبل مدير المدرسة مهدي حسين قبل أيام أثناء طابور الصباح، وسأله أمام الطلاب عن وظيفة والده المعتقل.
وعندما أجاب الطالب: "دكتور"، رد المدير بسخرية: "قصدك جاسوس"، في ترديد صريح للتهمة التي تستخدمها الجماعة لتبرير عمليات الاختطاف.
وحوّل التعليق العلني مأساة طفل حُرم من والده إلى أداة سخرية وإذلال جماعي من قبل الجماعة، في انتهاك واضح لأخلاقيات التعليم واستغلال المدارس إلى ساحات تصفية سياسية ونفسية مع ذوي المختطفين.
ويُعد والد عبيده ضمن 17 مختطفًا أصدرت جماعة الحوثي بحقهم أحكامًا بالإعدام في نوفمبر الماضي، بتهمة "التخابر" مع بريطانيا وأميركا وإسرائيل، ضمن محاكمات سياسية تفتقر لأي ضمانات قانونية وحرمانهم من حق المرافعة.
وتؤكد هذه الواقعة، أن ممارسات الجماعة لم تتوقف عند اعتقال الأكاديميين وامتدت لمعاقبة أسرهم، واستهداف أطفالهم نفسيًا داخل المؤسسات التعليمية، في سياسة تضييق ممنهجة تهدف إلى كسر المجتمع عبر وصم الأبناء بتهم ملفقة لآبائهم.
تابع المجهر نت على X
