تشهد جبهات محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، تصعيدًا ميدانيًا من قبل جماعة الحوثي الإرهابية، التي كثّفت هجماتها خلال الساعات الماضية على مواقع الجيش الوطني، في محاولة جديدة لتهديد خطوط الدفاع الصامدة منذ سنوات.
وخلال أقل من 24 ساعة، قتل ثلاثة من جنود الجيش الوطني أثناء تصديهم لهجمات حوثية عنيفة، وهم؛ عبد الناصر كامل الشرعبي من اللواء 170 دفاع جوي، يوسف عادل المقطري من الجبهة نفسها في كلابة، وصالح محمد صالح من اللواء 22 ميكا في الجبهة الشرقية.
ورغم ما تعانيه جبهات تعز من نقص في الدعم وغياب الإسناد الكافي، يؤكد مصدر في الجيش لـ"المجهر" أن معنويات الأفراد عالية ومواصلون في التصدي للهجمات الحوثية، مضيفا أن معركة تعز هي معركة اليمن كلها، ولن تنكسر بإذن الله أمام آلة العدوان الحوثية ولا أمام حملات التحريض التي تحاول كسر إرادة المقاتلين.
ويأتي هذا التصعيد في ظل ظروف بالغة القسوة يعيشها المقاتلون في جبهات تعز، حيث يواجهون نقصًا حادًا في الاحتياجات المعيشية والغذائية، وانقطاعًا في صرف المرتبات منذ أربع أشهر.
وفي الوقت الذي تشتعل فيه خطوط النار، تتزايد حملات التحريض والتشهير ضد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، في محاولات مكشوفة للنيل من سمعته وإضعاف معنوياته، من خلال تعميم الاتهامات وترويج الشائعات التي تتجاهل التضحيات الجسيمة التي يقدمها أفراده في مختلف الجبهات.
إلى ذلك، يؤكد محللون سياسيون، أن هذه الحملات تمثل خدمة مباشرة لأهداف جماعة الحوثي، التي تسعى لإضعاف الجبهة الداخلية عبر ضرب الثقة بين المجتمع ومؤسسته العسكرية.
تابع المجهر نت على X
