تعرّض أحد النحالين في محافظة إب، وسط اليمن، لجريمة تسميم متعمدة أودت بحياة مئات النحل، مدمّرة مشروعه الذي يمثل مصدر رزقه، وسط صمت وتجاهل من سلطات الجماعة.
وقال النحال عبدالكريم علي أحمد الصبيحي، إن منحلته الواقعة في عزلة بني مبارز بمديرية القفر تعرضت لاعتداء متعمد، بعد أن أقدم مجهولون على رش مواد سامة على خلايا النحل، ما تسبب في نفوق نحو 400 خلية كانت تمثل ثمرة سنوات من العمل الشاق والإنتاج المستمر.
وأكد الصبيحي في مقطع فيديو نشره على صفحته في "فيسبوك"، أن ما حدث جريمة ممنهجة تهدف إلى تدمير مصدر رزقه، متهماً السلطات الحوثية في المديرية بالتقاعس المتعمد عن القيام بواجبها في حماية المواطنين وملاحقة الجناة.
وأشار إلى أن الحادثة تستهدف أحد القطاعات الحيوية المرتبطة بالأمن الغذائي في البلاد، معتبراً أن استمرار مثل هذه الاعتداءات تعكس سياسة الفوضى والإهمال التي تكرسها جماعة الحوثي في مناطق سيطرتها.
وطالب النحال المتضرر بفتح تحقيق عاجل ومستقل لكشف المتورطين ومحاسبتهم، داعيا إلى تعويضه وإنصاف المتضررين من المزارعين والنحالين الذين يتعرضون لاعتداءات متكررة دون رادع أو حماية من السلطات الخاضعة للجماعة.
وتشهد محافظة إب منذ سنوات تصاعدا في حوادث الاعتداء والنهب والاستهداف المتعمد للممتلكات الخاصة، في ظل انفلات أمني واسع وتواطؤ واضح من قيادات حوثية محلية، ما جعل المحافظة واحدة من أكثر المناطق اليمنية معاناة تحت حكم الجماعة.
تابع المجهر نت على X