أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الخميس، التوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب على قطاع غزة، يتضمن انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كامل القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتنفيذ عملية تبادل للأسرى بين إسرائيل وفصائل المقاومة.
وقالت الحركة في بيان رسمي، إن المفاوضات جرت "بمسؤولية وجدية" بمشاركة وفدها وفصائل المقاومة الفلسطينية، ضمن المبادرة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مدينة شرم الشيخ، بهدف إنهاء ما وصفته بـ"حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني".
وثمّنت حماس جهود الوسطاء من قطر ومصر وتركيا، وأعربت عن تقديرها للمساعي التي بذلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب وانسحاب الاحتلال بالكامل من قطاع غزة".
كما دعت الرئيس الأميركي والدول الضامنة إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق وعدم المماطلة في تطبيقها، مطالبة الأطراف العربية والإسلامية والدولية بدعم المسار الجديد نحو التهدئة.
وأكدت الحركة أن تضحيات الشعب الفلسطيني لن تذهب هباءً، مشيدة بصموده في غزة والضفة والقدس وداخل أراضي 48 وفي الشتات، ومؤكدة استمرارها في التمسك بالحقوق الوطنية حتى تحقيق الحرية والاستقلال.
من جانبه، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب توقيع إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطته للسلام، مشيراً إلى أن الاتفاق سيؤدي إلى الإفراج عن جميع الرهائن قريباً جداً، وسحب القوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها كبداية نحو سلام دائم.
ووصف ترامب عبر منصة "تروث سوشيال" الاتفاق بأنه يوم عظيم للعالمين العربي والإسلامي، ولإسرائيل والولايات المتحدة، موجهاً الشكر لقطر ومصر وتركيا على دورهم في الوساطة.
وفي حين لم تُكشف بعد تفاصيل الاتفاق التنفيذية، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن الجانبين وافقا على جميع بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى، والتي تشمل وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن التفاصيل ستُعلن لاحقاً.
ومن المتوقع أن يتوجه ترامب إلى مصر خلال الأيام المقبلة، فيما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي لإلقاء كلمة أمام الكنيست.
وبينما شهدت تل أبيب احتفالات بعد الإعلان عن الاتفاق، ما تزال تفاصيل جوهرية غير واضحة، بينها مستقبل إدارة قطاع غزة بعد الحرب ودور حركة حماس في المرحلة المقبلة.
وتشير خطة ترامب إلى إمكانية إشراك السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع بعد إجراء "إصلاحات كبيرة"، على أن تتولى حكومة تكنوقراط إدارة المرحلة الانتقالية بإشراف دولي.
وبحسب مصادر فلسطينية، سيبدأ تنفيذ المرحلة الأولى خلال 72 ساعة، وتشمل الإفراج عن نحو 2000 أسير فلسطيني، بينهم أصحاب محكوميات عالية، مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه بدأ استعداداته لتنفيذ الاتفاق، مع تأكيده في الوقت ذاته جاهزيته "لكل السيناريوهات".
وجرت المفاوضات في مدينة شرم الشيخ المصرية خلال الأيام الماضية، بمشاركة قطرية ومصرية وتركية وأميركية، للتوصل إلى تفاهم حول المرحلة الأولى من الخطة الأميركية التي كشف عنها ترامب أواخر سبتمبر/أيلول 2025.
تابع المجهر نت على X
