سلطات الحديدة تطلق نداء استغاثة بعد سيول مدمّرة ضربت المناطق المحررة

سلطات الحديدة تطلق نداء استغاثة بعد سيول مدمّرة ضربت المناطق المحررة

أطلقت سلطات محافظة الحديدة، الأربعاء، نداء استغاثة عاجلاً إلى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والمنظمات الإنسانية، للتدخل السريع وإنقاذ الأسر المنكوبة جراء السيول والأمطار الغزيرة التي اجتاحت عددًا من القرى في المناطق المحررة جنوب المحافظة مساء الثلاثاء.

وقال محافظ المحافظة، الحسن طاهر، خلال زيارة تفقدية إلى القرى المحاذية لوادي نخلة (جمينة، البعشل، بيت البريق، شعب بني زهير، بيت بيش، المدرك، السيفي)، إن حجم الكارثة الإنسانية يفوق قدرات السلطة المحلية، مؤكدًا أن السيول خلفت أضرارًا بشرية ومادية جسيمة، في ظل أوضاع إنسانية صعبة تعيشها تلك المناطق.

وبحسب التقديرات الأولية، أسفرت السيول عن 6 وفيات بينهم طفلان ورجلان وحالتان مجهولتان لم يتم التعرف عليهما، إلى جانب انهيار جسر وادي نخلة الذي أدى إلى عزل مدينة حيس عن ريفها.

فيما تضررت 1205 أسر بين تدمير كلي وجزئي للمساكن، ونفوق أكثر من 100 رأس ماشية، إضافة إلى تلف واسع في الممتلكات الشخصية والوثائق الرسمية وجرف أدوات المعيشة.

وأكد المحافظ طاهر أن السلطة المحلية تتابع الموقف على مدار الساعة وتعمل على حشد الجهود للإغاثة، داعياً إلى تدخل عاجل لتوفير المأوى والغذاء والاحتياجات الأساسية للمتضررين.

وفي سياق متصل، أجرى عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاومة الوطنية العميد الركن طارق صالح، اتصالاً هاتفيًا بمحافظ الحديدة، استمع خلاله إلى تقرير أولي عن حجم الأضرار، معبّرًا عن تضامنه الكامل مع أبناء المحافظة.

وشدد طارق صالح على ضرورة التحرك السريع لتقديم الإيواء والإغاثة للمتضررين، موجهًا الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية بالبدء في تقديم المساعدات العاجلة، والتنسيق مع الشركاء الإنسانيين لتلبية الاحتياجات الطارئة.

وثمّن المحافظ طاهر اهتمام قيادة المجلس الرئاسي، مؤكدًا أن جهود حصر الأضرار مستمرة، وأن التنسيق قائم مع الجهات المختصة والمنظمات لتقديم الدعم اللازم في أسرع وقت ممكن.