أكدت رابطة حقوقية أن جماعة الحوثي الإرهابية صعّدت بشكل غير مسبوق من حملات الاختطاف التعسفي، مستهدفة قيادات وأعضاء الأحزاب السياسية في مناطق سيطرتها، في خطوة اعتبرتها الرابطة "أكبر حملة سياسية منظمة تهدد التعددية الوطنية".
وأوضحت رابطة أمهات المختطفين في بيان لها أن الحملة الأخيرة طالت أكثر من 100 قيادي وعضو في حزب المؤتمر الشعبي العام بينهم الأمين العام للحزب بصنعاء غازي الأحول ومرافقيه، الذين جرى اقتيادهم إلى أماكن مجهولة دون السماح لأسرهم أو محاميهم بالتواصل معهم.
وأضاف البيان أن الانتهاكات طالت أيضاً الدكتور رامي عبدالوهاب محمود، مسؤول العلاقات الخارجية في حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي اختطف في الثالث من أغسطس الجاري بعد اعتراضه في أحد شوارع العاصمة صنعاء.
كما امتدت الحملة إلى مدنيين في محافظتي إب والحديدة، حيث وثقت الرابطة 163 حالة اختطاف في إب و24 حالة في الحديدة، معتبرة ذلك تصعيدًا خطيرًا يقوّض الحياة السياسية ويقمع الحريات العامة.
وأكدت رابطة الأمهات أن "الاختطاف جريمة إنسانية وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية"، محمّلة جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامة المختطفين، ومطالبة بالإفراج الفوري عنهم ووقف ما وصفته بـ"الممارسات القمعية ضد النشطاء والسياسيين والإعلاميين".
كما جددت مناشدتها للأمم المتحدة والمبعوث الأممي والمنظمات الحقوقية الدولية لممارسة ضغوط حقيقية على الحوثيين، داعية القوى الوطنية والمجتمع اليمني إلى الاصطفاف دفاعًا عن القيم الديمقراطية وبناء دولة تصون الحقوق والحريات وتضع حدًا لسياسة القمع والاختطاف.
تابع المجهر نت على X
