حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أن ملايين اليمنيين مهددون بمستويات أشد من انعدام الأمن الغذائي، مع اضطراره إلى تقليص المساعدات خلال الأشهر المقبلة نتيجة عجز تمويلي ضخم يهدد استمرارية عملياته الإنسانية.
وأوضح البرنامج، في تقرير صدر الخميس، أن التراجع الحاد في حجم التمويلات يفرض عليه الاستعداد لاتخاذ خطوات تقليص إضافية في برامجه، رغم الجهود المستمرة لحشد موارد من المانحين.
وأكد البرنامج الأممي أن هذا التقليص سيعمّق معاناة بلد يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وذكر التقرير أن البرنامج قدّم في يوليو/تموز الماضي مساعدات غذائية طارئة لنحو 2.7 مليون شخص، إضافة إلى تدخلات تغذوية استهدفت أكثر من 415 ألف طفل وامرأة حامل ومرضعة، بينهم 236 ألفًا تلقوا علاجًا لسوء التغذية الحاد المتوسط، وما يزيد عن 179 ألفًا ضمن برنامج الوقاية من سوء التغذية.
كما شملت تدخلاته دعم 43 ألف شخص في أنشطة تعزيز القدرة على الصمود وسبل المعيشة من خلال تحويلات نقدية قاربت 670 ألف دولار.
وأشار "الغذاء العالمي" إلى أن عملياته تواجه فجوة تمويلية تقدَّر بنحو 335 مليون دولار، إذ لم يتلق سوى 106 ملايين دولار، أي ما يعادل 24% فقط من إجمالي متطلباته المالية البالغة 441 مليون دولار لتغطية أنشطته في اليمن خلال الفترة الممتدة من سبتمبر/أيلول 2025 وحتى فبراير/شباط 2026.
كما أكد أن استمرار هذا العجز سيجعل من الصعب توفير الدعم الغذائي والإنساني بالمستويات المطلوبة، في وقت تتسارع فيه معدلات تدهور الأوضاع المعيشية لملايين اليمنيين.
تابع المجهر نت على X