ضغوط حوثية تجبر مؤتمر صنعاء على إلغاء احتفاله بذكرى تأسيس الحزب

ضغوط حوثية تجبر مؤتمر صنعاء على إلغاء احتفاله بذكرى تأسيس الحزب

أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، إلغاء فعاليته المزمع إقامتها في 24 أغسطس الجاري احتفاءً بالذكرى الـ 43 لتأسيسه، نتيجة لضغوط حوثية مشددة.

وأكدت مصادر سياسية، أن الجماعة الحوثية مارست ضغوطاً سياسية وأمنية ومالية، لإجبار المؤتمر على التخلي عن أي نشاط قد يُظهره كقوة مستقلة، في إطار مساعٍ متواصلة لطمس هويته وإبقائه مجرد ذراع ثانوي داخل المشهد الذي تحتكره الجماعة.

ورغم أن الحزب أعلن في بيان رسمي، الثلاثاء، أن قراره جاء تضامناً مع الشعب الفلسطيني في غزة، فإن هذه الرواية بدت بحسب مراقبين سياسيين، مجرد غطاء سياسي لواقع فرضه الحوثيون بالقوة.

ويرى المراقبون، أن الجماعة باتت تنظر بعين الريبة لأي تحرك جماهيري مستقل، حتى لو كان احتفالاً رمزياً بذكرى تأسيس حزب حليف، خشية أن يتحول إلى رسالة تؤكد أن المؤتمر ما يزال يمتلك حضوراً في إطار سيطرتها.

إلى جانب ذلك، يواجه المؤتمر أزمة مالية خانقة نتيجة سياسة ممنهجة من الحوثيين تقوم على تجفيف موارده وإغلاق منافذ تمويله، في محاولة لإضعافه وإبقائه رهيناً لإرادتها.

وعلى الرغم من استمرار الحزب في إعلان تحالفه مع الحوثيين تحت شعار مواجهة ما أسماه "العدوان"، إلا أن قرار إلغاء الاحتفالات يكشف بوضوح حجم الوصاية التي تفرضها الجماعة على المؤتمر في صنعاء.