أبلغت نيابة معبر التابعة لجماعة الحوثي الإرهابية في محافظة ذمار، أولياء دم الدكتور جمعان السامعي بالحضور لاستلام جثمانه من ثلاجة مستشفى الوحدة التعليمي، تمهيداً لدفنه.
وقالت مصادر مطلعة، أن وكيل النيابة أبلغ أولياء دم القتيل خلال اتصال هاتفي بضرورة حضورهم لاستلام الجثمان، ما اعتبره ذوويه محاولة لتمميع القضية التي مرَّ عليها نحو عامين.
وأضافت المصادر أن النيابة الحوثية هددت بأنها ستقوم بدفنه في حال عدم الحضور، بعد نشر إعلان في صحيفة محلية لمدة شهر، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً من قبل أولياء الدم.
موقف أولياء الدم كان حازما، حيث ردوا في بيان، بأنهم لن يسمحوا بدفن جثمانه حتى يتم تنفيذ حكم الإعدام على القاتل عبدالله عبدالعزيز أبو يعقوب.
ويتهم أولياء الدم، قيادات حوثية في المحافظة بالتحفظ على القاتل الذي ينتمي إلى بيت المتوكل، سعيا لتمويه القضية وتأخير تنفيذ العدالة.
وأشار البيان إلى أن الجريمة وقعت نتيجة إهمال أمني جسيم من قبل حراسة المستشفى، مؤكدين تحميل إدارة مستشفى الوحدة التعليمي كامل المسؤولية عن سلامة جثمان جمعان وعدم السماح بأي تصرف بخصوص دفنه.
وأكد أولياء الدم أنهم لن يتنازلوا عن حق القصاص مهما طال الزمن، مشددين على أن قضيته تمثل رمزاً للحق والعدالة في وجه الظلم والفساد، مطالبين الجهات القضائية بسرعة تنفيذ الحكم وإنصاف الضحية.
بدورها، جددت والدة جمعان السامعي مناشدتها للرأي العام بالضغط للاقتصاص من القاتل الذي ما زال دون عقاب، متهمة النيابة بسعيها لدفن جثمانه دون حضور أولياء الدم لإغلاق القضية.
وتثير هذه القضية تساؤلات حول تأخير المصادقة على الحكم القضائي رغم مرور عام على تقديمه إلى مكتب رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط.
وتظل قضية الدكتور جمعان السامعي واحدة من أبرز القضايا التي تسلط الضوء على ضعف تطبيق القانون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وسط إصرار أولياء الدم على تحقيق العدالة ومحاسبة القتلة.
تابع المجهر نت على X