الحوثيون يوزعون أسلحة في خولان لحشد القبائل عقب توقيف الزايدي

الحوثيون يوزعون أسلحة في خولان لحشد القبائل عقب توقيف الزايدي

نفّذت قيادات حوثية جولات ميدانية في قرى مديرية خولان الطيال شرق العاصمة المختطفة صنعاء، في حملة لتحشيد القبائل وتوزيع أسلحة، عقب توقيف الشيخ القبلي محمد أحمد الزايدي، في خطوة اعتبرها وجهاء قبليون محاولة لشراء الولاءات وامتصاص الغضب الشعبي. 

وأكدت مصادر محلية أن الجماعة وزعت بنادق كلاشينكوف ومسدسات على عدد من الشخصيات الاجتماعية تحت مسمى "هدايا من زعيم الجماعة"، بالتزامن مع الترويج لرواية تزعم أن توقيف الزايدي جاء بسبب دعمه للقضية الفلسطينية، رغم أن توقيفه تم أثناء محاولته مغادرة البلاد للعلاج عبر منفذ صرفيت بطريقة تهريب داخل ثلاجة أسماك. 

وتأتي هذه التحركات، وفق مراقبين، ضمن سياسة حوثية ممنهجة لتقويض نفوذ القبائل التاريخية في خولان وفرض اصطفاف كامل خلف مشروع الجماعة الطائفي، في ظل تنامي التوتر بين الحوثيين وأبناء القبائل في المناطق ذات الثقل الاجتماعي والسياسي. 

وفي حين صعّدت الجماعة من حملتها الإعلامية بشأن قضية الزايدي، تجاهلت مصير جلال الرويشان، نائب رئيس الوزراء وأحد أبرز مشايخ خولان، والذي تتهمه قيادات حوثية بالتعاون مع الموساد الإسرائيلي، في اتهام غير مسبوق يعكس – بحسب مراقبين – ازدواجية الجماعة في التعامل مع أبناء القبائل.

وجهاء من خولان أكدوا أن توقيف الزايدي جاء بتنسيق ضمني مع الحوثيين، في إطار مساعٍ للتخلص من شخصيات قبلية لا تُظهر ولاءً مطلقًا للجماعة، معتبرين الخطوات الأخيرة دليلاً على تزايد القلق داخل الجماعة من فقدان السيطرة على الحاضنة القبلية.

وتزايدت مؤخرا المخاوف داخل الأوساط الحوثية من اتساع حملة الاستهداف لتطال شخصيات وقيادات عالقة خارج اليمن، ما يعكس تصدعًا في الثقة داخل البنية الداخلية للجماعة التي باتت تعتمد بشكل متزايد على أدوات القمع والدعاية لضمان الولاء.