أسفر هجوم عنيف استهدف سفينة تجارية قبالة سواحل مدينة الحديدة اليمنية، مساء الاثنين، عن مقتل أحد أفراد طاقمها وفقدان آخر، بالإضافة إلى إصابة اثنين، وفق ما أعلنت مصادر أمنية بحرية وشركات مراقبة دولية.
وذكرت شركة "أمبري" البريطانية المتخصصة في الأمن البحري أن السفينة، التي كانت ترفع علم ليبيريا، تعرضت لهجوم باستخدام طائرات مسيّرة وزوارق سريعة على بُعد نحو 49 ميلاً بحريًا جنوب غرب ميناء الحديدة، ما تسبب في تعطل محركاتها وانجرافها في البحر.
وأفاد مركز عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO) بأن الهجوم شمل إطلاق خمس قذائف صاروخية من نوع "آر بي جي" من قوارب صغيرة اقتربت من موقع السفينة، إضافة إلى اقتراب عدة زوارق مجهولة الهوية.
وقد أُبلغ عن الحادث عند الساعة 17:03 بتوقيت غرينتش من قبل ضابط أمن السفينة، وفق المركز.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني بحري أن السفينة أطلقت نداء استغاثة عقب الهجوم، دون تحديد الجهة المسؤولة عنه.
في المقابل، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن عملية بحرية قالوا إنها أدت إلى غرق ناقلة بضائع، في أول هجوم يعلنون عنه منذ تعليق عملياتهم البحرية قبل نحو ستة أشهر.
ودعا مركز UKMTO جميع السفن المبحرة قرب السواحل اليمنية إلى توخي الحذر والإبلاغ الفوري عن أي نشاطات مشبوهة، مشيرًا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية بالتعاون مع جهات دولية لتحديد ملابسات الحادث والجهة المنفذة للهجوم.
تابع المجهر نت على X