دعا مسؤول محلي في الحكومة اليمنية المعترف بها، بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) إلى اتخاذ موقف حازم إزاء استمرار إغلاق الطريق الحيوي الرابط بين مديريتي حيس والجراحي من قبل جماعة الحوثي، مؤكدًا أن فتح الطريق يشكل "أولوية إنسانية قصوى" لتخفيف معاناة المدنيين.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وكيل أول محافظة الحديدة، وليد القديمي، الاثنين، مع مديرة مكتب "أونمها" في المخا، سلوى توفيق، في مدينة الخوخة، حيث بحث الطرفان الأوضاع الإنسانية في المحافظة، وسُبل تخفيف القيود المفروضة على الطرق الحيوية.
وشدد المسؤول المحلي على أن إغلاق الطريق ساهم في تفاقم الوضع الإنساني، مطالبًا البعثة الأممية بالخروج من "دائرة الصمت"، وممارسة الضغط على جماعة الحوثي لرفع الحصار عن الطرق، بعيدًا عن الحسابات السياسية والعسكرية، بما يضمن تسهيل حركة المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة.
من جانبها، أكدت توفيق التزام "أونمها" بمواصلة أداء مهامها ذات الطابع الإنساني والرقابي وفقًا للولاية الممنوحة، مشيرة إلى أن البعثة تعمل على تقريب وجهات النظر بين الأطراف وتخطط لافتتاح مكتب دائم لها في مدينة الخوخة لتعزيز حضورها الميداني.
كما كشفت المسؤولة الأممية عن نية البعثة تنفيذ حملات توعية بمخاطر الألغام في المناطق المتأثرة، تستهدف طلاب المدارس، بالتنسيق مع الجهات المحلية المختصة، ضمن جهودها للحد من آثار الحرب وتحسين الوضع الإنساني في الحديدة.
تابع المجهر نت على X