أعلن مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا في العاصمة صنعاء، الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي، عزمه بيع 100 من الرهونات المحتجزة لديه مقابل ديون علاجية متراكمة، في خطوة تبرز حجم الأزمة الاقتصادية الخانقة وعجز المواطنين عن تحمّل تكاليف الرعاية الصحية.
ونشر المستشفى إعلانًا رسميًا في صحيفة الثورة الموالية للجماعة، تضمّن قائمة بأسماء مائة شخص تركوا رهونات مقابل العلاج، دون أن يتمكنوا من السداد.
وتنوّعت الرهونات بين 22 سيارة، و42 قطعة سلاح، و41 قطعة ذهبية، فيما منح الإعلان مهلة ثلاثة أيام فقط لمراجعة المستشفى، ملوّحًا ببيعها خلال أسبوع.
وأرجع المستشفى قراره إلى مرور فترة زمنية طويلة على احتجاز تلك الرهونات دون تسوية مالية، وهو ما اعتبره مراقبون انعكاسًا واضحًا لانهيار المنظومة الصحية وتفاقم الأعباء المعيشية في مناطق سيطرة الحوثيين.
ويُدار المستشفى منذ سنوات من قبل إدارة موالية للجماعة، عُيّنت عبر ما يُعرف بـ"الحارس القضائي"، ضمن سياسة أوسع لمصادرة مؤسسات خاصة وتعليمية وصحية.
وتُواجه جماعة الحوثيين المدعومة من إيران اتهامات متصاعدة بتجريف القطاع الصحي وتحويله إلى مورد مالي، على حساب حق المواطنين في العلاج والخدمات.
تابع المجهر نت على X