تعثرت جهود فتح طريق "الفاخر" الحيوي بين محافظتي الضالع وإب، نتيجة رفض جماعة الحوثي الإرهابية الاستجابة لمبادرة "الرايات البيضاء"، التي تقود وساطة محلية تهدف إلى إعادة فتح الطريق المغلق منذ سبع سنوات.
ورغم إعلان القوات الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي فتح الطريق من جانبهم منتصف يونيو/حزيران الجاري، إلا أن جماعة الحوثي لم تبدِ أي تجاوب مع الوساطة، ما أدى إلى فشل مساعي إعادة فتحه، بحسب مصادر محلية.
وأكد فريق الوساطة في بيان، أن الطريق الذي استُخدم لأغراض عسكرية خلال السنوات الماضية، تسبب في معاناة كبيرة للسكان المدنيين، الذين اضطروا لاستخدام طرق جبلية وعرة تفتقر إلى معايير السلامة والخدمات الأساسية.
وأشار البيان إلى أن أهالي منطقة "قرين الفهد" الواقعة في المنطقة الفاصلة بين الطرفين، رفضوا فتح الطريق دون تقديم ضمانات حقيقية تتيح عودة النازحين إلى منازلهم وقراهم التي هجروها بسبب المعارك، مشددين على ضرورة معالجة الملف الإنساني المصاحب قبل اتخاذ أي خطوة عملية.
وأوضح الفريق أنه أجرى اتصالات مع قيادات حوثية محلية، من بينها مدير مديرية قعطبة والمحافظ المعين من قبل الجماعة في الضالع، دون تحقيق أي نتائج ملموسة، ما دفعه إلى مغادرة المنطقة مؤقتًا، مع التأكيد على استعداده لاستئناف جهوده لاحقًا كوسيط مستقل لا يمثل أي طرف سياسي.
يُذكر أن مبادرة "الرايات البيضاء" نجحت سابقًا في فتح طريق الضالع – دمت، وسط مطالبات متصاعدة من الأهالي والمنظمات الإنسانية بضرورة فتح الطرق المغلقة لتخفيف المعاناة الإنسانية في مناطق التماس.
تابع المجهر نت على X
