أدان البرلمان العربي، في جلسته الخامسة المنعقدة بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، ما وصفه بـ"الاستمرار الممنهج في التدخلات الأجنبية في الشأن اليمني"، مشيرًا بشكل صريح إلى دعم إيران لجماعة الحوثي عبر تهريب الأسلحة والخبراء العسكريين، في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي، خصوصًا القرارين 2216 و2624.
وأكد البرلمان العربي دعمه الكامل لكافة الجهود الرامية لإحلال السلام الشامل في اليمن والمنطقة، مجددًا تأييده لمجلس القيادة الرئاسي في إدارة المرحلة الانتقالية، وتوحيد الصف الوطني، وتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن.
وشدد البيان الصادر عن الجلسة على التمسك بالمرجعيات الثلاث كأساس لأي حل سياسي شامل، وهي: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، مؤكدًا أن هذه المرجعيات تمثل الإطار الحاكم لأي تسوية عادلة تنهي الحرب وتحفظ وحدة وسيادة اليمن.
ودعا البرلمان جماعة الحوثيين إلى الانخراط الجاد والإيجابي في جهود التهدئة والتسوية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بهدف إنهاء المعاناة الإنسانية المتفاقمة للشعب اليمني.
وفي السياق ذاته، أشاد البرلمان العربي بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي في سبيل إحياء العملية السياسية، مؤكداً أهمية هذه المبادرات في الدفع باتجاه سلام دائم ومستدام.
وثمّن البرلمان العربي الجهود الإنسانية الكبيرة التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومكتب تنسيق المساعدات التابع للمجلس، مؤكداً أن تلك الجهود لعبت دورًا محوريًا في التخفيف من آثار الكارثة الإنسانية التي يعاني منها ملايين اليمنيين.
كما أشاد البرلمان بجهود مشروع "مسام" لنزع الألغام في اليمن، موضحًا أنه تمكن من تطهير أكثر من 66.8 مليون متر مربع من الأراضي اليمنية، ونزع 493,256 لغمًا وعبوة ناسفة وذخائر غير منفجرة زرعتها جماعة الحوثي في مناطق مدنية، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الأبرياء، بينهم نساء وأطفال.
تابع المجهر نت على X