وزارة دفاع قطر تصف هجوم إيران بـ "الحادث" رغم استهداف السيادة الوطنية

وزارة دفاع قطر تصف هجوم إيران بـ "الحادث" رغم استهداف السيادة الوطنية

أثار وصف وزارة الدفاع القطرية للهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد الجوية بـ "الحادث"، استغرابًا واسعًا داخل قطر وخارجها، معتبرين أن قصفًا خارجيًا للأراضي القطرية يشكل اختراقًا واضحًا للسيادة الوطنية لدولة تستضيف واحدة من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة. 

وفي بيان أكدت الوزارة أن الدفاعات الجوية القطرية نجحت في اعتراض الهجوم، دون أن يسفر عن أي وفيات أو إصابات، مشيرة إلى أن القوات المسلحة تعاملت مع الهجوم بـ "يقظة واحترافية"، مضيفة أن الإجراءات الاحترازية المتخذة ساهمت في منع وقوع أضرار بشرية أو مادية. 

وجدد البيان التأكيد على أن أجواء وأراضي دولة قطر آمنة، وأن القوات المسلحة في جاهزية دائمة للتعامل مع أي طارئ، داعيًا المواطنين والمقيمين إلى التقيد بالتوجيهات الصادرة من الجهات الرسمية وتجنب الشائعات، لا سيما في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة. 

وفي واشنطن، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض قوله إن الرئيس ترامب لا ينوي التصعيد عقب الهجوم الإيراني، مؤكدًا أن الولايات المتحدة حققت هدفها الاستراتيجي من خلال الضربات الدقيقة التي استهدفت منشأة فوردو النووية الإيرانية. 

وأضاف المسؤول أن الرد الإيراني، المتمثل في قصف قاعدة العديد، كان "رمزيًا وغير مؤثر عسكريًا"، مشيرًا إلى أن الدفاعات القطرية والأمريكية تعاملت مع الهجوم بكفاءة ولم تسجل خسائر. 

يأتي هذا التطور في سياق توترات حادة بين واشنطن وطهران، عقب إعلان إيران عن عملية عسكرية انتقامية أطلقت عليها "بشائر الفتح"، استهدفت من خلالها مصالح أمريكية في قطر والعراق ردًا على ما وصفته بـ"العدوان على مفاعل فوردو".

وتُعد قاعدة العديد الجوية، التي استُهدفت في الهجوم، من أهم المنشآت العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، وتحتضن قوات أمريكية وبريطانية، إلى جانب القوات القطرية. كما تُستخدم كمقر لعمليات القيادة الوسطى الأمريكية (CENTCOM).

ورغم تصريحات إيران التي شددت على أن العملية "لا تستهدف قطر كدولة"، إلا أن اختراق الأجواء القطرية بصواريخ هجومية يُعد سابقة خطيرة في تاريخ الصراع الأمريكي الإيراني.