إيران تقصف قاعدة العديد في قطر ردًا على استهداف مفاعل فوردو النووي

إيران تقصف قاعدة العديد في قطر ردًا على استهداف مفاعل فوردو النووي

أعلن التلفزيون الإيراني، الاثنين، بدء عملية عسكرية واسعة النطاق أُطلق عليها اسم "بشائر الفتح"، استهدفت من خلالها مصالح أمريكية في قطر والعراق، ردًا على الضربات الأمريكية على منشأة فوردو النووية.

وأكدت القوات المسلحة الإيرانية، أنها شنت هجومًا صاروخيًا "مدمرًا وقويًا" على قاعدة العديد الجوية في قطر، التي تُعد واحدة من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة.

ووصف البيان القواعد الأمريكية بأنها "نقطة ضعف رئيسية في بنية النظام الأمريكي المولع بالحروب"، وليست كما يُروج لها كأدوات للردع. 

وسُمع دوي انفجارات متتالية في أنحاء متفرقة من العاصمة القطرية الدوحة، بما في ذلك مناطق لوسيل والشمال، بالتزامن مع إعلان قطر إغلاق مجالها الجوي مؤقتًا "حرصًا على سلامة المواطنين والمقيمين"، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية. 

وفي العراق، نقلت وسائل إعلام عربية عن مصادر عسكرية تفعيل منظومة الدفاع الجوي الأمريكية في قاعدة عين الأسد الجوية بمحافظة الأنبار، تحسبًا لهجمات مماثلة، بينما أعلنت وزارة الدفاع القطرية أن الدفاعات الجوية اعترضت جزءًا من الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة العديد. 

من جانبها، اعتبرت الخارجية القطرية ما حدث "اعتداءً سافرًا"، وأكدت أن الدوحة تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع حجم ونوع الهجوم، ووفقًا للقانون الدولي، لكنها في الوقت نفسه شددت على حرصها على تفادي أي تصعيد يهدد أمن المنطقة. 

وردًا على ذلك، قال مجلس الأمن القومي الإيراني إن العملية العسكرية "لا تشكل أي تهديد للدولة الصديقة والشقيقة قطر وشعبها"، مؤكدًا أن الضربة كانت موجهة حصريًا نحو الأهداف الأمريكية، دون نية للمساس بسيادة الدول المستضيفة.

وكانت عدة دول، من بينها بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا، قد أصدرت تحذيرات عاجلة لرعاياها في قطر ودعتهم إلى توخي الحذر والاحتماء في أماكنهم، تحسبًا لرد إيراني على الضربات الجوية التي استهدفت مفاعل فوردو، أحد أهم المرافق النووية الإيرانية.

وتثير هذه التطورات مخاوف من اتساع المواجهة العسكرية بين إيران والولايات المتحدة، وامتدادها إلى دول الخليج التي تستضيف قواعد أمريكية، ما ينذر بمرحلة غير مسبوقة من التوتر في المنطقة.