حذر خبراء في تتبع حركة السفن وتحليل الشحنات النفطية، من تسويق شحنة جديدة من الوقود المغشوش في الأسواق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي الإرهابية، ما ينذر بتكرار كارثة فنية واقتصادية شهدتها هذه المناطق خلال الأشهر الماضية.
وكشف الصحفي فاروق الكمالي أن الناقلة النفطية SEASTAR 1، المعروفة بسجلها في عمليات نقل مشبوهة، شرعت خلال اليومين الماضيين في تفريغ شحنة نفط خام في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، دون أي رقابة فنية أو فحص معتمد.
وأوضح الكمالي أن الشحنة المسحوبة سابقًا من الخزان العائم YEMEN—الذي يُستخدم بديلاً عن خزان "صافر" المتوقف عن العمل—تخضع حاليًا لعمليات تصفية تمهيدًا لضخها إلى السوق.
وأكد الكمالي، أن هذه الخطوة قد تتسبب في أضرار جسيمة لمركبات المواطنين ومولدات الكهرباء، مشيرًا إلى أن السوق المحلية لا تزال تتعافى من تداعيات شحنات مغشوشة سابقة سببت أعطالاً لآلاف المركبات. وأضاف في منشور على منصة فيسبوك : "انتبهوا لسياراتكم.. الوقود المغشوش في الطريق مجدداً".
وتأتي هذه التحذيرات في ظل أزمة حادة في المشتقات النفطية تشهدها المناطق الخاضعة للحوثيين، وسط اتهامات متكررة للجماعة بإغراق السوق بوقود غير مطابق للمواصفات، نتيجة تعاقدات غامضة وشحنات تُمرر عبر منافذ غير خاضعة للفحص الجمركي والفني.
تابع المجهر نت على X